responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 323

(78) قوله في القول 54 (وهذا يستمر على مذهبي في النفس -)

في العبارة إبهام من جهة ابتنائه مسألة التنعيم في القبر وتعذيبه على كون الانسان: وهو الشئ المحدث الخارج عن صفات الجواهر والأعراض) مع أنه لا يصح إلا إذا فرضناه جوهرا، ولا أقل من أن لا تكون الجوهرية مانعة من إمكان التنعيم والتعذيب ولا مصححة له فما وجه تصحيح كلامه قده؟

الوجه فيه أن الجوهر هنا ليس بالمعنى الفلسفي بل بالمعنى الكلامي و المراد به كما صرح في القول 82 (الجواهر عندي هي الأجزاء التي تتألف منها الأجسام ولا يجوز على كل واحد في نفسه الانقسام).

وهذا المعنى هو المعبر عنه في الفلسفة بالعنصر أو الاسطقس ومعلوم أن هذا هو الجسم المادي المندثر في القبر كما صرح به، وأما الروح المجرد الذي أشار إليه بقوله (الخارج عن صفات الجواهر والأعراض...) الذي هو جوهر بالمعنى الفلسفي فهو باق بعد زوال الجسم، وهو المعذب والمنعم في القبر.

فتبين أن التعريف الذي ذكره للانسان هو المصحح لعذاب القبر ونعيمه، وأما لو كان الانسان موجودا ماديا لم يصح العذاب والنعيم.

ومن هنا تبين وجه جمعه قده بين قوله (القائم بنفسه) وبين قوله (الخارج عن صفات الجواهر...) مع أنه لا معنى للجوهر إلا القائم بنفسه.

وجه التوفيق ما ذكرنا من أنه قده تكلم على اصطلاح المتكلمين لا الفلاسفة.

(79) قوله في القول 55 (وذلك عند قيام مهدي آل محمد (ع))

أقول: كلما ذكره في هذا الفصل ينطبق على الآيات والروايات من دون

نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست