responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 322

أقول: الفرق الموجود بين نوعي الجسمين على فرض كون الملائكة جسما أو كون اصطلاح المتكلمين في الجسم منطبقا على الجوهر إما أن يكون من جهة كون جسمهما عليهما السلام أشد تجردا من أجسام الملائكة أو بالعكس أو مساويا، فالأول خلاف الضرورة وخلاف قوله أيضا، والثاني وهو كون الملائكة أشد تجردا يقتضي أن يكون رؤية الملائكة دليلا على إمكان رؤيتهما (ع) بطريق أولى، لأن الجسم كلما كان أغلظ وأبعد من التجرد كانت رؤيته أسهل و كلما كان تجرده أشد كانت رؤيته أصعب أو محالا، فالبدن الذي يحل فيه روح رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام في عالم البرزخ إما قالب مثالي برزخي على الأصح أو جسم مادي على الاحتمال الضعيف وعلى التقديرين فهو أقرب إلى المادية من الملائكة فرؤية الملائكة تدل على إمكان رؤيتهما بطريق أولى و على فرض بعيد لو كانا مجردين محضين يصيران مساويين للملائكة فيكون رؤيتها دليلا على إمكان رؤيتهما بالضرورة.

(77) قوله في القول 53 (وليس ينزل الملكان...)

أقول: ظاهر الروايات الواردة في تلقين الميت عموم السؤال لكل ميت، ففي رواية الشيخ والكليني والصدوق عن أبي عبد الله (ع): ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير...) والمرتكز في أذهان الشيعة من دون خلاف بحيث يعدونه من الضروريات التي يجب اعتقادها عموم سؤال الملكين في القبر، حتى أن التلقين الذي يلقنون الميت في القبر يذكرون فيه: (وسؤال منكر ونكير في القبر حق) وحمله أيضا على بعض الأموات خلاف الظاهر و الله العالم.

نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست