responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمان الأمة من الإختلاف نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 37
واننا لنرغب قبل الدخول في الموضوع الفات النظر إلى شئ هو من الاهمية بمكان حسبما نراه، وهو أن السبب الوحيد والباعث الحقيقي لعدول من عدل عن الاخذ بأحاديث أهل البيت وما رواه المحدثون من الشيعة - كما يظهر لكل باحث لم يكن الا السياسة وغلبة الامراء والملوك المستبدين الذى سودت مظالمهم صفحات التاريخ وعملوا على تحريف حقائق هذا الدين، وأحكام شريعته الحنفية السمحاء، أو تأويلها لتوافق أهواءهم الفاسدة وسياساتهم الغاشمة. فعدلوا بالناس نتيجة لذلك عن الصراط المستقيم، وحالوا بينهم وبين الاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بالثقلين، حيث أشعروهم بأن الرجوع إلى اهل بيت النبوة وأخذ العلم والاستفتا منهم من اكبر الجرائم السياسية التى يستحق مرتكبها القتل والسجن على اقل تقدير. وقد لاقى الكثير ممن روى عن أهل البيت أو في فضائلهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله والتابعين ورجالات الدين وأئمة الحديث وغيرهم انواعا من القتل والسجن والتعذيب على أيدي هؤلاء الحكام والظلمة، وما قصدهم من ذلك الا اطفاء نور العلم النبوى الخالدة معاندة للحق وأهله. ومن له المام بتاريخ العصر الاموي والعباسي يعلم موقف الحكام من كل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويستنكر سيرتهم السيئة (1، وسيما من آل عليهم السلام وشيعتهم ومن روى 1) اخرج ابن حجر في تهذيب التهذيب 3 / 357 قال الهيثم


نام کتاب : أمان الأمة من الإختلاف نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست