responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية، الأول نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 25
ولكن التحقيق والانصاف، وما يقتضيه المذهب ان اطاعة الرسول في جميع الامور حتى العادية والاوامر الشصية واجبة، من جهة ان جعل الولاية وتشريعها لشخص على امة مستلزم لذلك، والا لا يستحكم امر الولاية وبتعبير اوفى ان استحكام امر الولاية وتسجيلها. بحيث يكون الولى عظيما، في اعين الناس، ومطاعا فيهم، يستلزم ان يكون امره في الامور كلها نافذا ورأيه متبعا، والا يتزلزل امره، وينهدم رأيه، ولا يقوم له قائمة بل تبقى اموره عاطلة وباطلة. وكذا الانصاف صحة الاستدلال في المقام بقول تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة " لما ورد في التفسير ان زينب بنت جحش استشارت النبي صلى الله عليه وآله في التزويج، و امرها الرسول بالتزويج من زيد، فكرهت هي واختها ذلك وقالتا انه عبد، ونحن كذا وكذا، فنزت الآية، وظاهر القضية ان النبي صلى الله عليه وآله لم يزوجها من زيد، بايقاع العقد عليها واجراء الصيغة من قبلها بل انما ارمها بالتزويج بعد المشاورة، ولم تك زينب راضية والاية فقد ردت عليها، وانكرت ذلك منها ونفت الاختيار والاستقلال عنها، واوجبت عليها التسليم لامره واطاعة رأيه صلى الله عليه وآله وكذا يصح الاستدلال بقوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم إذ الظاهر منها ان اطاعة الرسول واولى الامر واجبة على الناس، كما يجب عليهم اطاعة الله تبارك وتعالى، هذا ما يقتضيه وحدة السياق ويفهم العرف من نظائره، مثلا لو قال ملك في حق رجل هذا خليفتي فيكم، وحجتي عليكم، ثم امر الناس باطاعته وقال اطيعونى واطعوا خليفتي، ليعلم العرف، ويستفيد منه، ان خليفة السلطان، المعبر عنه (بنماينده شاه أو نائب السلطنة) يجب اطاعته على كل فرد من الرعايا، في كل امر من امور المملكة، التى كان لنفس السلطان فيه دخل، وتصرف وولاية، وامر ونهى ورأى، دون الامور التى لم يكن له ايضا


نام کتاب : الهداية، الأول نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست