responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 56

الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَ ثَلَاثَةٌ لَمْ يُسْلِمُوا فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ مَرَضٌ وَ انْصَرَفُوا.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَمُوتُ مِنْهُمْ وَاحِدٌ، وَ هُوَ هَذَا الْأَوَّلُ، وَ أَمَّا هَذَا الْآخَرُ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ فَيَسْتَلِبُهُ قَوْمٌ فَيَقْتُلُونَهُ، وَ أَمَّا الثَّالِثُ فَيَمُوتُ بِالدَّاءِ وَ الدُّبَيْلَةِ.

فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَانُوا فِي الْمَجْلِسِ أَعْظَمُ مَا وَقَعَ فِي الْكَرَّةِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ أَقْبَلَ السِّتَّةُ الرَّهْطِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ لَهُمْ: مَا فَعَلَ الثَّلَاثَةُ أَصْحَابُكُمُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَكُمْ وَ لَمْ يُسْلِمُوا؟ فَأَخْبَرُوهُ بِمَوْتِهِمْ- وَ النَّاسُ يَسْمَعُونَ- وَ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ: مَا قُلْتُ لَكُمْ فِي الْعَامِ الْمَاضِي فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ؟ فَقَالُوا: سَمِعْنَا مَقَالَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ قَدْ مَاتُوا جَمِيعاً فِي الْمَوْتَاتِ الَّتِي أَخْبَرْتَنَا بِهَا، فَكَانَ قَوْلُكَ الْحَقَّ عِنْدَ اللَّهِ، فَأَنْتَ الْأَمِينُ عَلَى الْأَحْيَاءِ وَ الْأَمْوَاتِ‌

. فَكَانَ هَذَا مِنْ دَلَائِلِهِ (عليه السلام).

11- وَ عَنْهُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقَصَّارِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام) قَالَ: لَمَّا دَعَا النَّبِيُّ قُرَيْشاً إِلَى اللَّهِ وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ، اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى قُرَيْشٍ، وَ غَمَّهُمْ غَمّاً شَدِيداً، وَ تَدَاخَلَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَ قَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ لَيَدَّعِي أَمْراً عَظِيماً، وَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ، فَأَتَاهُ مِنْهُمْ أَبُو جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ- عَمْرُو بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ- وَ أَبُو سُفْيَانَ، وَ سُفْيَانُ بْنُ حَوْشَبَةَ، وَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَ هِشَامٌ، وَ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، وَ صَنَادِيدُ قُرَيْشٍ الْمَنْظُورُ إِلَيْهِمْ، وَ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ تَزْعُمُ أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ، وَ قَدِ ادَّعَيْتَ أَمْراً عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ، وَ لَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ جِئْتَنَا بِهِ وَ أَرَيْتَنَا إِيَّاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ، وَ إنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ عَلِمْنَا أَنَّكَ تَدَّعِي الْبَاطِلَ وَ تَقُولُ السِّحْرَ وَ الْكِهَانَةَ. فَقَالَ لَهُمْ: مَا حَاجَتُكُمْ؟ فَقَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَدْعُوَ لَنَا هَذِهِ‌

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست