responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 426

قَالَ الْمُفَضَّلُ: وَ رَوَتْ شِيعَتُكُمْ عَنْكُمْ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِنَانٍ الْأَسَديَّ تَمَتَّعَ بِامْرَأَةٍ فَلَمَّا تَمَطَّاهَا وَجَدَ فِي أَحْشَائِهَا تَرَكُّلًا فَرَفَعَ نَفْسَهُ عَنْهَا وَ قَامَ قَلِقاً وَ دَخَلَ عَلَى جَدِّكَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَ قَالَ لَهُ: يَا مَوْلَايَ تَمَتَّعْتُ بِامْرَأَةٍ وَ كَانَ مِنْ قِصَّتِي وَ قِصَّتِهَا كَيْتَ وَ كَيْتَ قُلْتُ مَا هَذَا التَّرَكُّلُ فَجَعَلَتْ رِجْلَهَا بِصَدْرِي وَ قَالَتْ لِي قُمْ، فَمَا أَنْتَ بِأَدِيبٍ وَ لَا بِعَالِمٍ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‌.

قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): هَذَا سَرَفٌ مِنْ شِيعَتِنَا عَلَيْنَا وَ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيْنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَ اللَّهُ مَا أَرْسَلَ رَسُولَهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لَا جَاءَ إِلَّا بِالصِّدْقِ وَ لَا يَحْكِي إِلَّا عَنِ اللَّهِ وَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ بِكِتَابِ اللَّهِ فَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَكُمْ وَ لَا تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِكُمْ فَيُحَرِّمَ عَلَيْكُمْ مَا أُحِلَّ لَكُمْ وَ اللَّهِ يَا مُفَضَّلُ مَا هُوَ إِلَّا دِينُ الْحَقِّ وَ مَا شَرَائِطُ الْمُتْعَةِ إِلَّا مَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ لَكَ فَذَرِ الْغَاوِينَ وَ ازْجُرْ نَفْسَكَ عَنْ هَوَاهَا.

قَالَ الْمُفَضَّلُ: ثُمَّ مَا ذَا يَا مَوْلَايَ قَالَ ثُمَّ يَقُومُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ (عليهما السلام) فَيَشْكُوَانِ إِلَى جَدِّنَا رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا نَالَهُمَا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ مَا رُوِّعَا بِهِ مِنَ الْقَتْلِ ثُمَّ أَقُومُ أَنَا فَأَشْكُو إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ مَا جَرَى عَلَيَّ مِنْ طَاغِيَةِ الْأُمَّةِ الْمُلَقَّبِ بِالْمَنْصُورِ حَيْثُ أَفْضَتِ الْخِلَافَةُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ عَرَّضَنِي عَلَى الْمَوْتِ وَ الْقَتْلِ وَ لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ قَدْ رَحَّلَنِي عَنِ الْمَدِينَةِ إِلَى دَارِ مُلْكِهِ بِالْكُوفَةِ مُغَسَّلًا مُكَفَّناً مِرَاراً فَأَرَاهُ مِنْ قُدْرَتِهِ مَا رَدَعَهُ عَنِّي وَ مَنَعَهُ مِنْ قَتْلِي.

قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي هَذَا الْكِتَابِ شَرْحُ مَا فَعَلَ الْمَنْصُورُ لَعَنَهُ اللَّهُ بِالصَّادِقِ (عليه السلام)، وَ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى الصَّادِقِ.

قَالَ ثُمَّ يَقُومُ ابْنِي مُوسَى يَشْكُو إِلَى جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ مَا لَقِيَهُ مِنَ الضِّلِّيلِ هَارُونَ الرَّشِيدِ وَ تَسْيِيرِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ مُتَجَنِّباً طَرِيقَ الْكُوفَةِ

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست