responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 408

طَائِراً يَطِيرُ فِي السَّمَاءِ إِلَّا هَلَكَ ثُمَّ قَالَ إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ لَكَ الْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ بِالْكَيْلِ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ وَ مَا يَلِيهِ اخْرُجْ قَبْلَ أَنْ أُخْرِجَ سَيْفِي ذَا الْفَقَارِ فَأُفْنِيَ غَابِرَ الْأُمَّةِ فَخَرَجَ عُمَرُ وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَ قُنْفُذٌ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ صَارُوا مِنْ خَارِجِ الدَّارِ فَصَاحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِفِضَّةَ إِلَيْكِي مَوْلَاتَكِ فَاقْبَلِي مِنْهَا مَا يَقْبَلُ النِّسَاءُ وَ قَدْ جَاءَهَا الْمَخَاضُ مِنَ الرَّفْسَةِ وَ رده [رَدِّ الْبَابِ فسقطت [فَأَسْقَطَتْ مُحَسِّناً عَلَيْهِ قَتِيلًا وَ عَرَفَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ التَّسْلِيمُ فَقَالَ لَهَا: يَا فِضَّةُ لَقَدْ عَرَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) وَ عَرَّفَنِي وَ عَرَّفَ فَاطِمَةَ وَ عَرَّفَ الْحَسَنَ وَ عَرَّفَ الْحُسَيْنَ الْيَوْمَ بِهَذَا الْفِعْلِ وَ نَحْنُ فِي نُورِ الْأَظِلَّةِ أَنْوَارٌ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَوَارِيهِ بِقَعْرِ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ لَاحِقٌ بِجَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ تَشْكُو حَمْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَهَا فِي سَوَادِ اللَّيْلِ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ زَيْنَبَ وَ أُمَّ كُلْثُومٍ إِلَى دُورِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ يُذَكِّرُهُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ عَهْدِهِ الَّذِي بَايَعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ عَلَيْهِ فِي أَرْبَعِ مَوَاطِنَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ تَسْلِيمِهِمْ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ جَمِيعِهِمْ فَكُلٌّ يَعِدُهُ النُّصْرَةَ لِيَوْمِهِ الْمُقْبِلِ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَعَدَ جَمْعُهُمْ عِنْدَهُ ثُمَّ يَشْكُو إِلَيْهِ أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمِحَنَ السَّبْعَةَ الَّتِي امْتُحِنَ بِهَا بَعْدَهُ وَ نَقْضَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ قَوْلَهُمْ لَمَّا تَنَازَعَتْ قُرَيْشٌ فِي الْإِمَامَةِ وَ الْخِلَافَةِ قَدْ مُنِعَ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ حَقُّهُ فَإِذَا مُنِعَ فَنَحْنُ أَوْلَى بِهِ مِنْ قُرَيْشٍ الَّذِينَ قَتَلُوا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) وَ كَبَسُوهُ فِي فِرَاشِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُمْ هَارِباً إِلَى الْغَارِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَآوَيْنَاهُ وَ نَصَرْنَاهُ وَ هَاجَرْنَا إِلَيْهِ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ حَتَّى قَالَ مِنَ الْحِزْبَيْنِ مِنَّا أَمِيرٌ وَ مِنْكُمْ أَمِيرٌ فَأَقَامَ عُمَرُ أَرْبَعِينَ شَاهِداً قَسَامَةً شَهِدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ زُوراً وَ بُهْتَاناً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَطِيعُوهُمْ مَا أَطَاعُوا اللَّهَ فَإِنْ عَصَوْا فَالْحُوهُمْ لَحْيَ هَذَا الْقَضِيبِ وَ رَمْيَ الْقَضِيبِ مِنْ يَدِهِ فَكَانَتْ أَوَّلَ قَسَامَةِ زُورٍ شَهِدَتْ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ إِنْ رَقَبُوا الْأَمْرَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ جَاءُوا يَدْعُونِّي إِلَى بَيْعَتِهِ فَامْتَنَعْتُ إِذْ لَا نَاصِرَ لِي وَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَنْ لَوْ نَصَرَنِي سَبْعَةٌ مِنْ سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ لَمَا وَسِعَنِي الْقُعُودُ فَوَثَبُوا عَلَيَّ وَ فَعَلُوا

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست