وَ يُوشَعَ فَهَا أَنَا مُوسَى وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عِيسَى وَ شَمْعُونَ فَهَا أَنَا عِيسَى وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ آلِيَا فَهَا أَنَا مُحَمَّدٌ وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ فَهَا أَنَا هُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ فَهَا أَنَا هُمْ فَلْيَنْظُرْ إِلَيَّ وَ يَسْأَلْنِي فَإِنِّي نَبِيٌّ بِمَا نَبَّؤُوا بِهِ وَ مَا لَمْ يُنَبِّؤُوا أَلَا مَنْ كَانَ يَقْرَأُ الصُّحُفَ وَ الْكُتُبَ فَلْيَسْمَعْ إِلَيَّ ثُمَّ يَبْتَدِءُ بِالصُّحُفِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى آدَمَ وَ شَيْثٍ فَيَقْرَأُهَا فَتَقُولُ أُمَّةُ آدَمَ هَذِهِ وَ اللَّهِ الصُّحُفُ حَقّاً وَ لَقَدْ قَرَأَ مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُهُ مِنْهَا وَ مَا أُخْفِيَ عَنَّا وَ مَا كَانَ أُسْقِطَ وَ بُدِّلَ وَ حُرِّفَ وَ يَقْرَأُ صُحُفَ نُوحٍ وَ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ وَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ فَتَقُولُ أُمَّتُهُمْ هَذِهِ وَ اللَّهِ كَمَا نَزَلَتْ وَ التَّوْرَاةُ الْجَامِعَةُ وَ الزَّبُورُ التَّامُّ وَ الْإِنْجِيلُ الْكَامِلُ وَ إِنَّهَا أَضْعَافُ مَا قَرَأْنَا ثُمَّ يَتْلُو الْقُرْآنَ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ هَذَا وَ اللَّهِ الْقُرْآنُ حَقّاً الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ فَمَا أُسْقِطَ وَ لَا بُدِّلَ وَ لَا حُرِّفَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَسْقَطَهُ وَ بَدَّلَهُ وَ حَرَّفَهُ ثُمَّ تَظْهَرُ الدَّابَّةُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ فَتَكْتُبُ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ مُؤْمِنٌ وَ فِي وَجْهِ الْكَافِرِ كَافِرٌ ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الْقَائِمِ رَجُلٌ وَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ وَ قَفَاهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ يَقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ أَنَا وَ أَخِي بَشِيرٌ أَمَرَنِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ أَلْحَقَ بِكَ وَ أُبَشِّرَكَ بِهَلَاكِ السُّفْيَانِيِّ بِالْبَيْدَاءِ فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِمُ بَيِّنْ قِصَّتَكَ وَ قِصَّةَ أَخِيكَ نَذِيرٍ فَيَقُولُ الرَّجُلُ كُنْتُ وَ أَخِي نَذِيرٌ فِي جَيْشِ السُّفْيَانِيِّ فَخَرَّبْنَا الدُّنْيَا مِنْ دِمَشْقَ إِلَى الزَّوْرَاءِ وَ تَرَكْنَاهُمْ حُمَماً وَ خَرَّبْنَا الْكُوفَةَ وَ خَرَّبْنَا الْمَدِينَةَ وَ رَوَّثَتْ أَبْغَالُنَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَرَجْنَا مِنْهَا نُرِيدُ مَكَّةَ وَ عَدَدُنَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ رَجُلٍ نُرِيدُ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةَ وَ خَرَابَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَ قَتْلَ أَهْلِهِ فَلَمَّا صِرْنَا بِالْبَيْدَاءِ عَرَّسْنَا بِهَا فَصَاحَ صَائِحٌ يَا بَيْدَاءُ بِيدِي بِالْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَانْفَجَرَتِ الْأَرْضُ وَ ابْتَلَعَتْ ذَلِكَ الْجَيْشَ فَوَ اللَّهِ مَا بَقِيَ عَلَى الْأَرْضِ عِقَالُ نَاقَةٍ وَ لَا سِوَاهُ غَيْرِي وَ أَخِي نَذِيرٍ فَإِذَا بِمَلَكٍ قَدْ ضَرَبَ وُجُوهَنَا إِلَى وَرَاءٍ كَمَا تَرَانَا وَ قَالَ لِأَخِي وَيْلَكَ يَا نَذِيرُ أَنْذِرِ الْمَلْعُونَ بِدِمَشْقَ بِظُهُورِ مَهْدِيِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ جَيْشَهُ بِالْبَيْدَاءِ وَ قَالَ لِي يَا بَشِيرُ الْحَقْ بِالْمَهْدِيِّ بِمَكَّةَ فَبَشِّرْهُ بِهَلَاكِ السُّفْيَانِيِّ وَ تُبْ عَلَى يَدِهِ فَإِنَّهُ يَقْبَلُ تَوْبَتَكَ فَيُمِرُّ الْقَائِمُ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَيَرُدُّهُ سَوِيّاً كَمَا كَانَ وَ يُبَايِعُهُ