responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 396

نُصَيْرٍ فِي يَوْمِ غَيْبَتِهِ بِصَارِيَا ثُمَّ يَظْهَرُ بِمَكَّةَ وَ اللَّهِ يَا مُفَضَّلُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ هُوَ دَاخِلُ مَكَّةَ وَ عَلَيْهِ بُرْدَةُ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) وَ عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ وَ فِي رِجْلِهِ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ الْمَخْصُوفَةُ وَ فِي يَدِهِ هِرَاوَةٌ يَسُوقُ بَيْنَ يَدَيْهِ عُنُوزاً عِجَافاً حَتَّى يُقْبِلَ بِهَا نَحْوَ الْبَيْتِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ يُوَقِّتُهُ وَ يَظْهَرُ وَ هُوَ شَابٌّ غُرْنُوقٌ فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلٌ: يَا سَيِّدِي يَعُودُ شَابّاً وَ يَظْهَرُ فِي شِيعَتِهِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ هَلْ يَغْرُبُ عَلَيْكَ يَظْهَرُ كَيْفَ شَاءَ وَ بِأَيِّ صُورَةٍ إِذَا جَاءَهُ الْأَمْرُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي فِيمَنْ يَظْهَرُ وَ كَيْفَ يَظْهَرُ قَالَ يَا مُفَضَّلُ: يَظْهَرُ وَحْدَهُ وَ يَأْتِي الْبَيْتَ وَحْدَهُ فَإِذَا نَامَتِ الْعُيُونُ وَ وَسَقَ اللَّيْلُ نَزَلَ جَبْرَائِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ الْمَلَائِكَةُ صُفُوفاً فَيَقُولُ لَهُ جِبْرِيلُ يَا سَيِّدِي قَوْلُكَ مَقْبُولٌ وَ أَمْرُكَ جَائِزٌ وَ يَمْسَحُ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَ يَقُولُ‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ، وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ‌ ثُمَّ يَقِفُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ يَصْرَخُ صَرْخَةً وَ يَقُولُ مَعَاشِرَ نُقَبَائِي وَ أَهْلَ خَاصَّتِي وَ مَنْ ذَخَرَهُمُ اللَّهُ لِظُهُورِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ائْتُونِي طَائِعِينَ فَتُورَدُ صَيْحَتُهُ عَلَيْهِمْ وَ هُمْ فِي مَحَارِيبِهِمْ وَ عَلَى فُرُشِهِمْ وَ هُمْ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا فَيَسْمَعُوا صَيْحَةً وَاحِدَةً فِي أُذُنِ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَيَجِيئُوا نَحْوَهُ وَ لَا يَمْضِي لَهُمْ‌ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ حَتَّى يَكُونُوا بَيْنَ يَدَيْهِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ فَيَأْمُرُ اللَّهُ النُّورَ أَنْ يَصِيرَ عَمُوداً مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ فَيَسْتَضِي‌ءَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِنٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ نُورُهُ فِي بَيْتِهِ فَتَفْرَحُ نُفُوسُ الْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ النُّورِ وَ هُمْ لَا يَعْلَمُونَ بِظُهُورِ قَائِمِنَا الْقَائِمِ (عليه السلام) ثُمَّ تُصْبِحُ نُقَبَاؤُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَفَراً بِعَدَدِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِيَوْمِ بَدْرٍ.

قَالَ الْمُفَضَّلُ: قُلْتُ يَا سَيِّدِي وَ الِاثْنَانِ وَ سَبْعُونَ رَجُلًا أَصْحَابُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) يَظْهَرُونَ مَعَهُمْ قَالَ يَظْهَرُ مَعَهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ صِدِّيقٍ مِنْ شِيعَتِهِ وَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ.

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست