كِلَابِ، بْنِ مُرَّةَ.
وَ أَلْقَابُهُ (صلى اللّه عليه و آله): صَفِيُّ اللَّهِ، وَ حَبِيبُ اللَّهِ، وَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَ الْأُمِّيُّ وَ الْمُنْتَجَبُ، وَ الْمُخْتَارُ، وَ الْمُجْتَبَى، وَ الشَّاهِدُ، وَ النَّذِيرُ، وَ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ، وَ السِّرَاجُ الْمُنِيرُ، وَ الرَّحْمَةُ، وَ الْمُبَلِّغُ وَ الْمُصْطَفَى.
وَ مَشْهَدُهُ بِالْمَدِينَةِ، وَ اسْمُهَا يَثْرِبُ وَ طَيْبَةُ.
أولاده:
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْخَصِيبِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَهْوَازِيِّ- وَ كَانَ عَالِماً بِأَخْبَارِ أَهْلِ الْبَيْتِ (عليهم السلام)- قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الزَّاهِرِيُّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، وَ هُوَ الْقَاسِمُ الْأَسَدِيُّ- لَا الثَّقَفِيُّ- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ وُلِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِنْ خَدِيجَةَ ابْنَةِ خُوَيْلِدٍ (عليها السلام) الْقَاسِمُ، وَ بِهِ يُكَنَّى، وَ عَبْدُ اللَّهِ، وَ الطَّاهِرُ، وَ زَيْنَبُ، وَ رُقَيَّةُ، وَ أُمُّ كُلْثُومٍ، وَ كَانَ اسْمُهَا آمِنَةَ، وَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ (عليها السلام)، وَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ، وَ كَانَتْ أَمَةً أَهْدَاهَا الْمُقَوْقِسُ مَلِكُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
فَأَمَّا رُقَيَّةُ: فَزُوِّجَتْ مِنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، فَمَاتَ عَنْهَا، فَزُوِّجَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَ كَانَ السَّبَبَ فِي ذَلِكَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نَادَى فِي أَصْحَابِهِ بِالْمَدِينَةِ: مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ، وَ حَفَرَ بِئْرَ رُومَةَ، وَ أَنْفَقَ عَلَيْهَا مِنْ مَالِهِ ضَمِنْتُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ اللَّهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: أَنَا أُنْفِقُ عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ مَالِي، فَتَضْمَنُ لِيَ الْبَيْتَ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَنْفِقْ عَلَيْهَا يَا عُثْمَانُ، وَ أَنَا الضَّامِنُ لَكَ عَلَى اللَّهِ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.
فَأَنْفَقَ عُثْمَانُ عَلَى الْجَيْشِ وَ الْبِئْرِ مِنْ مَالِهِ طَمَعاً فِي ضَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ