وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْبَصْرِيِّ وَ كَانَ يُسَمَّى عَبْدَ رَبِّهِ قَالَ: خَرَجْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) بِثَلَاثِ سِنِينَ فَوَرَدْتُ الْمَدِينَةَ وَ أَتَيْتُ صَارِياً فَجَلَسْتُ فِي ظُلَّةٍ كَانَتْ لِأَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) وَ كَانَ سَيِّدِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَامَ أَنْ أَتَعَشَّى عِنْدَهُ وَ أَنَا أُفَكِّرُ فِي نَفْسِي فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ لَظَهَرَ بَعْدَ ثَلَاثِ سِنِينَ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَقُولُ لِي أَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ لَا أَرَى شَخْصَهُ يَا عَبْدَ رَبِّهِ قُلْ لِأَهْلِ مِصْرَ هَلْ رَأَيْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَيْثُ آمَنْتُمْ بِهِ قَالَ: وَ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ اسْمَ أَبِي وَ ذَلِكَ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ وَ أَنَا طِفْلٌ صَغِيرٌ فَقُلْتُ إِنَّ صَاحِبَ الزَّمَانِ بَعْدَ أَبِيهِ حَقٌّ وَ إِنَّ غَيْبَتَهُ حَقٌّ وَ إِنَّهُ الْهَاتِفُ بِي فَزَالَ عَنِّي الشَّكُّ وَ ثَبَتَ الْيَقِينُ.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْقَطَّانِيِّ قَالَ: شَكَّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ فِي أَمْرِ حُجْرٍ الْوَشَّاءِ فَجَمَعَ مَالًا وَ خَرَجَ إِلَيْهِ الْأَمْرُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ لَيْسَ فِينَا شَكٌّ وَ لَا فِي مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِنَا فَارْدُدْ مَا مَعَكَ إِلَى حُجْرِ بْنِ يَزِيدَ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَهْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَهْدِيِّ (عليه السلام) عَنْ مُحَمَّدٍ السُّورِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَ عَلِيِّ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ، عَنْ بَدْرٍ غُلَامِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: وَرَدْتُ الْجَبَلَ وَ أَنَا [لَا أَقُولُ: بِالْإِمَامَةِ وَ أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلَى أَنْ مَاتَ زَيْدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ كَانَ مِنْ مَوَالِي أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) وَ مِنْ جُنْدِ إِذْكُوتَكِينَ فَأَوْصَى فِي عِلَّتِهِ أَنْ يُدْفَعَ شِهْرِيٌّ كَانَ مَعَهُ وَ سَيْفٌ وَ مِنْطَقَةٌ إِلَى مَوْلَاهُ صَاحِبِ الزَّمَانِ (عليه السلام) قَالَ بَدْرٌ فَخِفْتُ أَنْ أَقْعُدَ فَيَلْحَقَنِي ذَلِكَ سِرّاً مِنْ إِذْكُوتَكِينَ فَقَوَّمْتُ الشِّهْرِيَّ وَ السَّيْفَ وَ الْمِنْطَقَةَ بِتِسْعِ مِائَةِ دِينَارٍ وَ مَا كُنْتُ وَ اللَّهِ أَعْلَمْتُ بِهِ أَحَداً [فَإِذَا الْكِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ أَنْ وَجِّهِ السَّبْعَمِائَةِ الَّتِي لَنَا قِبَلَكَ فَحَمَلْتُ مِنْ مَالِي مِثْلَهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي حَامِدٍ الْمَرَاغِيِ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ الْمُعَلَّى الْهَمَدَانِيَّ كَتَبَ يَشْكُو قِلَّةَ الْوَلَدِ وَ كَانَ مِنْ وَقْتٍ كَتَبَ إِلَى أَنْ رُزِقَ وَلَداً ذَكَراً تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ثُمَّ كَتَبَ يَسْأَلُ بِالدُّعَاءِ بِإِطَالَةِ الْحَيَاةِ لِوَلَدِهِ فَوَرَدَ الدُّعَاءُ لَهُ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُجِبْ فِي وَلَدِهِ