فَجَاءَتْنِي بِهَا.
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ حَدَّثَنِي مَنْ زَادَ فِي أَسْمَاءِ مَنْ حَدَّثَنِي مِنْ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ الَّذِينَ أُسَمِّيهِمْ وَ هُمْ غَيْلَانُ الْكِلَابِيُّ، وَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، وَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ عَنْ حَكِيمَةَ ابْنَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا (عليه السلام)، قَالَ: كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) فَتَدْعُو لَهُ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ وَلَداً وَ إِنَّهَا قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَقُولُ، وَ دَعَوْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَدْعُو فَقَالَ يَا عَمَّةُ، أَمَّا الَّذِي تَدْعِينَ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَرْزُقَنِيهِ يُولَدُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ كَانَتْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ فَاجْعَلِي إِفْطَارَكِ عِنْدَنَا فَقَالَتْ يَا سَيِّدِي مَا يَكُونُ هَذَا الْوَلَدُ الْعَظِيمُ قَالَ إِلَي نَرْجِسَ يَا عَمَّةُ قَالَتْ يَا سَيِّدِي مَا فِي جَوَارِيكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهَا فَقُمْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَيْهَا فَفَعَلْتُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُهُ فَخَاطَبَتْنِي بِالسِّنْدِيَّةِ فَخَاطَبْتُهَا بِمِثْلِهَا وَ انْكَبَبْتُ عَلَى يَدَيْهَا فَقَبَّلْتُهَا فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ فَقُلْتُ لَهَا: بَلْ أَنَا فِدَاءُكِ وَ جَمِيعُ الْعَالَمِينَ فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ مِنِّي فَقُلْتُ: تُنْكِرِينَ مَا فَعَلْتُ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَهَبُ لَكِ بِهَذِهِ اللَّيْلَةِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ هُوَ فَرَجُ الْمُؤْمِنِينَ فَاسْتَحْيَتْ مِنِّي فَتَأَمَّلْتُهَا فَلَمْ أَرَ فِيهَا أَثَرَ حَمْلٍ فَقُلْتُ لِسَيِّدِي أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) مَا أَرَى لَهَا أَثَرَ حَمْلٍ فَتَبَسَّمَ وَ قَالَ: إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَوْصِيَاءِ لَا نُحْمَلُ فِي الْبُطُونِ وَ إِنَّمَا نُحْمَلُ فِي الْجُيُوبِ وَ لَا نُخْرَجُ مِنَ الْأَرْحَامِ وَ إِنَّمَا نُخْرَجُ مِنَ الْفَخِذِ الْأَيْمَنِ مِنْ أُمَّهَاتِنَا لِأَنَّنَا نُورُ اللَّهِ الَّذِي لَا تَنَالُهُ الدَّنَاسَاتُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي قَدْ أَخْبَرْتَنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ يَلِدُ فَفِي أَيِّ وَقْتٍ مِنْهَا قَالَ طُلُوعَ الْفَجْرِ يُولَدُ الْمَوْلُودُ الْكَرِيمُ عَلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَتْ حَكِيمَةُ: فَقُمْتُ وَ أَفْطَرْتُ وَ نِمْتُ بِالْقُرْبِ مِنْ نَرْجِسَ وَ بَاتَ أَبُو مُحَمَّدٍ (عليه السلام) فِي صُفَّةٍ بِتِلْكَ الدَّارِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا فَلَمَّا أَتَى وَقْتُ صَلَاةِ اللَّيْلِ قُمْتُ وَ نَرْجِسُ نَائِمَةٌ مَا بِهَا أَثَرُ حَمْلٍ فَأَخَذْتُ فِي صَلَاتِي ثُمَّ أَوْتَرْتُ فَأَنَا فِي الْوَتْرِ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّ الْفَجْرَ قَدْ طَلَعَ وَ دَخَلَ بِقَلْبِي شَيْءٌ فَصَاحَ أَبُو مُحَمَّدٍ (عليه السلام) مِنَ