responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 345

بِسَامَرَّا لِمَوْلَانَا الْحَسَنِ أَبِي مُحَمَّدٍ (عليه السلام) لِنُهَنِّئَهُ بِمَوْلِدِ مَوْلَانَا الْمَهْدِيِّ (عليه السلام) فَبَشَّرَنَا إِخْوَانُنَا أَنَّ الْمَوْلُودَ كَانَ طُلُوعَ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَتْ مِنْ شَعْبَانَ وَ هُوَ ذَلِكَ الشَّهْرُ فَقَضَيْنَا زِيَارَتَنَا بِبَغْدَادَ فَزُرْنَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ أَبَا مُحَمَّدٍ جَعْفَرَ، وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليهم السلام) وَ صَعِدْنَا إِلَى سَامَرَّا فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَى سَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ (عليه السلام) بَدَأْنَا بِالْبُكَاءِ قَبْلَ التَّهْنِئَةِ فَجَهَرْنَا بِالْبُكَاءِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ نَحْنُ مَا يُنِيفُ عَنْ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ فَقَالَ: إِنَّ الْبُكَاءَ مِنَ السُّرُورِ بِنِعَمِ اللَّهِ مِثْلُ الشُّكْرِ لَهَا فَطِيبُوا نَفْساً وَ قَرُّوا عَيْناً فَوَ اللَّهِ إِنَّكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ كُتُبُهُ وَ رُسُلُهُ وَ إِنَّكُمْ كَمَا قَالَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) إِنَّهُ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَزْهَدُوا فِي الشِّيعَةِ فَإِنَّ فَقِيرَهُمُ الْمُمْتَحَنَ الْمُتَّقِيَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ شَفَاعَةٌ عِنْدَ اللَّهِ يَدْخُلُ فِيهَا مِثْلُ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ فَإِذَا كَانَ هَذَا لَكُمْ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَيْنَا فِيكُمْ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ بَقِيَ لَكُمْ، فَقُلْنَا بِأَجْمَعِنَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَ الشُّكْرُ لَهُ، وَ لَكُمْ يَا سَادَاتِنَا، فَبِكُمْ بَلَغْنَا هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ، فَقَالَ: بَلَغْتُمُوهَا بِاللَّهِ وَ بِطَاعَتِكُمْ إِيَّاهُ، وَ اجْتِهَادِكُمْ بِطَاعَتِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ مُوَالاتِكُمْ لِأَوْلِيَائِهِ وَ مُعَادِاتِكُمْ لِأَعْدَائِهِ، قَالَ عِيسَى بْنُ مَهْدِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ: فَأَرَدْنَا الْكَلَامَ وَ الْمَسْأَلَةَ فَأَجَابَنَا قَبْلَ السُّؤَالِ أَ مَا فِيكُمْ مَنْ أَظْهَرَ مَسْأَلَتِي عَنْ وَلَدِيَ الْمَهْدِيِّ فَقُلْنَا وَ أَيْنَ هُوَ فَقَالَ: قَدِ اسْتَوْدَعْتُهُ لِلَّهِ كَمَا اسْتَوْدَعَتْ أُمُّ مُوسَى ابْنَهَا حَيْثُ أَلْقَتْهُ فِي الْيَمِّ إِلَى أَنْ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَّا: إِي وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ فِي أَنْفُسِنَا قَالَ: وَ مِنْكُمْ مَنْ سَأَلَ عَنِ اخْتِلَافٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ أَعْدَائِنَا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَ الْإِسْلَامِ، وَ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِذَلِكَ، فَافْهَمُوا، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: إِي وَ اللَّهِ يَا سَيِّدَنَا لَقَدْ أَضْمَرْنَا، فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، أَوْحَى إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنِّي قَدْ خَصَصْتُكَ وَ عَلِيّاً وَ حُجَجِي مِنْهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شِيعَتَكُمْ بِعَشْرِ خِصَالٍ: صَلَاةِ الْخَمِيسِ، وَ التَّخَتُّمِ بِالْيَمِينِ، وَ تَعْفِيرِ الْجَبِينِ، وَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ مَثْنًى، وَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ. وَ الْجَهْرِ فِي‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، وَ الْآيَتَيْنِ، وَ الْقُنُوتِ، وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ الشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مُغَلِّسَةً

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست