responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 309

سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (عليه السلام) وُضِعَ لَهُ كُرْسِيٌّ مِنَ الْفِضَّةِ وَ الذَّهَبِ مُرَصَّعٌ بِالْجَوْهَرِ وَ عَلَيْهِ عَلَمٌ وَ لَهُ دَرَجٌ مِنْ ذَهَبٍ إِذَا صَعِدَ عَلَى الدَّرَجِ انْدَرَجَ فَتَراً فَإِذَا نَزَلَ انْتَثَرَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ الْغَمَامُ يُظَلِّلُهُ وَ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ تَخْدُمُهُ وَ تَقِفُ الرِّيَاحُ لِأَمْرِهِ وَ تَنْسِمُ وَ تَجْرِي كَمَا يَأْمُرُهَا وَ السِّبَاعُ الْوُحُوشُ وَ الطَّيْرُ عَاكِفَةٌ مِنْ حَوْلِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ تَخْتَلِفُ إِلَيْهِ فَمَا يَضُرُّهُ ذَلِكَ وَ لَا نَقَصَ مِنْ نُبُوَّتِهِ شَيْئاً وَ لَا مِنْ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لَهُ غَالِيَةٌ فَاتُّخِذَتْ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ وَ عُرِضَتْ عَلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَ إِلَى سَدْوِهَا وَ حُبِّهَا وَ طِيبِهَا وَ أَمَرَ أَنْ يُكْتَبَ لَهَا رُقْعَةٌ مِنَ الْعَيْنِ وَ قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا لِمَوَالِيكُمْ فِي آلَاتِكُمْ فَقَالَ إِنَّ جَدِّي جَعْفَرٌ الصَّادِقُ (عليه السلام) كَانَ لَهُ غُلَامٌ يُمْسِكُ عَلَيْهِ بَغْلَتَهُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَتْ مِنْ خُرَاسَانَ قَافِلَةٌ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَى الْغُلَامِ وَ فِي يَدِهِ الْبَغْلَةُ فَقَالَ لَهُ مَنْ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَوْلَايَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: هَلْ لَكَ يَا غُلَامُ تَسْأَلُهُ يَجْعَلُنِي مَكَانَكَ وَ أَكُونُ لَهُ مَمْلُوكاً وَ أَجْعَلُ لَكَ مَالِي كُلَّهُ فَإِنِّي كَثِيرُ الْخَيْرِ وَ الضِّيَاعِ أَشْهَدُ لَكَ بِجَمِيعِهِ وَ أَكْتُبُ لَكَ وَ تَمْضِي إِلَى خُرَاسَانَ فَتَقْبِضُهُ وَ أَنَا مَوْضِعَكَ أُقِيمُ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: أَسْأَلُ مَوْلَايَ ذَلِكَ فَلَمَّا خَرَجَ قَدَّمَ بَغْلَتَهُ فَرَكِبَ وَ تَبِعَهُ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ فَلَمَّا نَزَلَ فِي دَارِهِ اسْتَأْذَنَ الْغُلَامُ وَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَايَ: يَعْرِفُ خِدْمَتِي وَ طُولَ صُحْبَتِي قَالَ: فَإِنْ سَاقَ اللَّهُ لَنَا خَيْراً تَمْنَعُنِي مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ جَدِّي: أُعْطِيكَ مِنْ عِنْدِي وَ أَمْنَعُكَ مِنْ غَيْرِي حَاشَ لِلَّهِ فَحَكَى لَهُ حَدِيثَ الْخُرَاسَانِيِّ فَقَالَ لَهُ (عليه السلام) إِنْ زَهِدْتَ بِخِدْمَتِنَا وَ أَرْغَبْتَ الرَّجُلَ فِينَا قَبِلْنَا وَ أَرْسَلْنَاكَ فَوَلَّى الْغُلَامُ فَقَالَ لَهُ: أَ نَضْجَعُ بِطُولِ الصُّحْبَةِ وَ لَكَ الْخَيْرُ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِنُورِ اللَّهِ أَخَذْنَا لِحُجْرَتِهِ وَ كَذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَذَلِكَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ (عليهما السلام) وَ كَذَلِكَ شِيعَتُنَا يَدْخُلُونَ مَدْخَلَنَا وَ يَرِدُونَ مَوْرِدَنَا وَ يَسْكُنُونَ مَسْكَنَنَا فَقَالَ الْغُلَامُ: يَا مَوْلَايَ‌

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست