وَ دَلَالَةٍ قُلْتُ يَا سَيِّدِي قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ لِكَيْ أَزْدَادَ عِلْماً وَ يَقِيناً وَ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ يَا مُحَمَّدُ تَرْجِعُ إِلَى الْكُوفَةِ وَ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ تُسَمِّيهِ عِيسَى وَ يُولَدُ لَكَ بَعْدَ سَنَتَيْنِ وَلَدٌ وَ تُسَمِّيهِ مُحَمَّداً وَ يُولَدُ لَكَ بَعْدَهُمَا ابْنَتَانِ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ وَ اعْلَمْ أَنَّ أَسْمَاءَ أَبْنَائِكَ عِنْدَنَا فِي الصَّحِيفَةِ الْجَامِعَةِ وَ الْوُسْطَى مُثْبَتَانِ مُسَمَّيَانِ مَعَ أَسْمَاءِ شِيعَتِنَا وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ وَ عَشَائِرِهِمْ مُصَوَّرَانِ مُجَلَّيَانِ وَ أَجْدَادُهُمْ وَ أَوْلَادُهُمْ وَ مَا يَلِدُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَجُلًا رَجُلًا وَ امْرَأَةً امْرَأَةً وَ هِيَ صَحِيفَةٌ صَفْرَاءُ مَدْرُوجَةٌ مَخْطُوطَةٌ بِالنُّورِ لَا بِحِبْرٍ وَ لَا بِمِدَادٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ: فَرَجَعْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَ دَخَلْتُ الْكُوفَةَ فَوُلِدَ لِي وَ اللَّهِ وَلَدَانِ وَ ابْنَتَانِ فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي قَالَ عَنْهَا
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ: قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا فَعَلَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاءَكَ خَلَّفْتُ أَبَا حَمْزَةَ صَالِحاً فَقَالَ لِي: إِذَا رَجَعْتَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ:
إِنَّكَ تَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ الدَّاخِلَةِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَقَدْ كَانَ لِلشِّيعَةِ فِيهِ أُنْسٌ وَ كَانَ عَلَيْهِمْ نِعْمَ الشِّيعَةُ فَقَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ مَا عِنْدَنَا وَ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ شِيعَتَكُمْ تَعْلَمُ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا هُمْ خَافُوا اللَّهَ وَ رَاقَبُوهُ وَ خَافُونَا وَ خَافُوا الذُّنُوبَ فَإِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ كَانُوا مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا قَالَ أَبُو بَصِيرٍ: لَمَّا رَجَعْتُ بَلَّغْتُ أَبَا حَمْزَةَ كُلَّ مَا قَالَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) فَلَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الدَّاخِلَةُ تُوُفِّيَ أَبُو حَمْزَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي رَمَضَانَ كَمَا قَالَ.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ أَبْنَاءِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) يَقُولُ وَ قَدْ جَرَى ذِكْرُ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي وَ مَا حَالُهُ فَقَالَ لِي اكْتُمْ عَلَيَّ يَا أَبَا