لَهُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَ مَا عَلِمْتَ يَا هَارُونُ أَنَّا نَعْلَمُ مَا لَا يَعْلَمُ النَّاسُ قَالَ: بَلَى، جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِمْتُ أَنَّ اسْمَ الرَّجُلِ هَارُونُ وَ خَرَجَ وَ خَرَجْتُ أَتَّبِعُهُ حَتَّى مَرَّ عَلَى كَلْبٍ فَأَلْقَاهُ إِلَيْهِ فَأَكَلَهُ الْكَلْبُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِيِّ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَحْيَى الْكَاهِلِيَّ إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ أَ تَدْرِي مَا تَقُولُ لَهُ: قُلْتُ: لَا وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي.
قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، ثُمَّ قُلْ لَهُ عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) إِلَّا تَنَحَّيْتَ عَنْ طَرِيقِنَا لَا تُؤْذِينَا وَ لَا نُؤْذِيكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى: فَأَنَا وَ ابْنُ عَمِّي فِي الطَّرِيقِ إِذْ عَرَضَ لَنَا سَبُعٌ فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَمَرَنِي الصَّادِقُ (عليه السلام) وَ كَانَ السَّبُعُ يَزْأَرُ فَانْكَفَّ وَ طَأْطَا رَأْسَهُ وَ جَمَعَ نَفْسَهُ وَ أَدْخَلَ ذَنَبَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ مَشَى عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ حَيْثُ جَاءَ فَقَالَ لِي ابْنُ عَمِّي مَا سَمِعْتُ كَلَاماً أَحْسَنَ مِمَّا قُلْتَهُ لِلسَّبُعِ فَقُلْتُ هَذَا مِمَّا عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ الْإِمَامُ الَّذِي فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ مَا أَطَاعَهُ السَّبُعُ وَ مَا كَانَ ابْنُ عَمِّي يَعْرِفُ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً مِنْ دِينِهِ فَدَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) مِنْ قَابِلٍ فَأَخْبَرَنِي بِمَا كَانَ مِنِّي وَ مِنِ ابْنِ عَمِّي وَ السَّبُعِ وَ قَالَ لَا تَكُنْ ظَنَنْتَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِي مَعَ كُلِّ وَلِيٍّ أُذُناً سَامِعَةً وَ عَيْناً نَاظِرَةً وَ لِسَاناً نَاطِقاً، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ لَقِيَكَ السَّبُعُ بِبَيْدَاءِ الْكُوفَةِ عَلَى شَاطِئِ النَّهَرِ وَ اسْمُ ابْنِ عَمِّكَ حَبِيبٌ وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُمِيتَهُ حَتَّى يَعْرِفَ هَذَا الْأَمْرَ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَمِّي بِمَقَالَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (عليه السلام) فَفَرِحَ فَرَحاً شَدِيداً وَ مَا زَالَ مُسْتَبْصِراً حَتَّى مَاتَ عَلَى ذَلِكَ.
وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَصِيرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: