اللَّهِ وَ نَحْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ خِيَرَةُ اللَّهِ وَ نَحْنُ مُسْتَوْدَعُونَ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ نَحْنُ حُجَجُ اللَّهِ وَ نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ وَ نَحْنُ رَحْمَةُ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ وَ بِنَا يَخْتِمُ اللَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِنَا نَجَا وَ لَحِقَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا غَرِقَ وَ نَحْنُ الْقَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ يَا قَوْمِ مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفَ حَقَّنَا وَ أَخَذَ بِأَمْرِنَا فَهُوَ مِنَّا وَ إِلَيْنَا.
وَ عَنْهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ شَبَّانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ إِنَّ الْإِمَامَ مِنَّا يَسْمَعُ الْكَلَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ فَإِذَا وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ رُفِعَ لَهُ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ يَرَى بِهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ لَا وَ اللَّهِ لَا يَكُونُ عَالِماً بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَكْرَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُفَوِّضَ طَاعَةَ عَبْدِهِ يَجْعَلُهُ حُجَّةً ثُمَّ يَحْجُبَ عَنْهُ عِلْمَ أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ ثُمَّ قَالَ: لَا يَحْجُبُ ذَلِكَ عَنْهُ
وَ رُوِيَ عَنْ حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فَقَالَ لِي: يَا حَبَابَةُ مَا الَّذِي أَبْطَأَكِ؟ قَالَتْ كَثْرَةُ هَمِّي وَ ظَهَرَ فِي رَأْسِي الْبَيَاضُ فَقَالَ: يَا حَبَابَةُ أَرِنِيهِ فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَهُ الْمُبَارَكَةَ فِي مَفْرَقِ رَأْسِي وَ دَعَا لِي بِكَلَامٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ثُمَّ دَعَا لِي بِالْمِرْآةِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا شَمْطُ رَأْسِي قَدِ اسْوَدَّ وَ عَادَ حَالِكاً فَسُرِرْتُ بِذَلِكَ وَ سُرَّ أَبُو جَعْفَرٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) لِسُرُورِهَا فَقَالَتْ لَهُ حَبَابَةُ بِالَّذِي أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ عَلَى النَّبِيِّينَ أَيَّ شَيْءٍ كُنْتُمْ فِي الْأَظِلَّةِ قَالَ يَا حَبَابَةُ نُوراً بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ (عليه السلام) وَ أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْنَا فَسَبَّحْنَا فَسَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيحِنَا وَ لَمْ نَكُنْ نُسَبِّحُ.
وَ رُوِيَ عَنِ الْعَالِمِ مِنْهُ السَّلَامُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَمِّهِ (عليه السلام) وَ هِيَ أُمُّ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) فَكَانَ يُسَمِّيهَا الصِّدِّيقَةَ وَ يَقُولُ لَمْ يُدْرَكْ فِي [آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا.