مَضَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ وَ لَهُ سَبْعَةٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً فِي عَامِ السِّتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَ هُوَ يَوْمُ السَّبْتِ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَخِيهِ الْحَسَنِ (عليهما السلام) طَهُورُ الْحَمْلِ وَ كَانَ حَمْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَ لَمْ يُولَدْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ غَيْرُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ (عليه السلام)، وَ رُوِيَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا كَذَلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ.
وَ كَانَ مُقَامُ الْحُسَيْنِ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سِتَّ سِنِينَ وَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ وَ الْعَشَرَةُ أَيَّامٍ هِيَ الْمُدَّةُ بَيْنَ مَوْلِدِ الْحَسَنِ وَ حَمْلِ الْحُسَيْنِ (عليهما السلام).
وَ أَقَامَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سِتَّ سِنِينَ، وَ مَعَ أَبِي مُحَمَّدٍ بَعْدَ مُضِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَشْرَ سِنِينَ، وَ أَقَامَ بَعْدَ مُضِيِّ الْحَسَنِ (عليه السلام) عَشْرَ سِنِينَ وَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا غَيْرُ الْحَمْلِ.
وَ اسْمُهُ الْحُسَيْنُ وَ فِي التَّوْرَاةِ شَبِيرٌ وَ لَمَّا عَلِمَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ (عليه السلام) قِبَلَ التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ سَمَّى الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سِبْطَيْ مُحَمَّدٍ شَبَّرَ وَ شَبِيرَ سَمَّى أخوه [أَخَاهُ هَارُونَ ابْنَيْهِ بِهَذَيْنِ الْإِسْمَيْنِ وَ كَانَ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ الْخَاصُّ أَبُو عَلِيٍّ وَ لَقَبُهُ الشَّهِيدُ وَ السِّبْطُ وَ التَّامُّ وَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الرَّشِيدُ وَ الطَّيِّبُ