responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 133

دَعِيُّ بَنِي أُمَيَّةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ- لَعَنَهُ اللَّهُ- إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي؟ فَقُلْتُ إِذاً وَ اللَّهِ لَا أَبْرَأُ مِنْكَ يَا مَوْلَايَ، قَالَ: وَ اللَّهِ لَيَقْتُلَنَّكَ وَ يَصْلُبَنَّكَ، قُلْتُ: إِذاً أَصْبِرُ وَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ قَلِيلٌ فِي حُبِّكَ قَالَ: يَا مِيثَمُ إِذاً تَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي.

قَالَ: وَ كَانَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ يَمُرُّ بِعَرِيفِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَيَقُولُ لَهُ يَا فُلَانُ كَأَنِّي بِكَ وَ قَدْ دَعَاكَ دَعِيُّ بَنِي أُمَيَّةَ وَ ابْنُ دَعِيِّهَا يَطْلُبُنِي مِنْكَ فَتَقُولُ هُوَ بِمَكَّةَ، فَيَقُولُ مَا أَدْرِي مَا تَقُولُ، وَ لَا بُدَّ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ بِهِ فَتَخْرُجُ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ فَتُقِيمُ بِهَا أَيَّاماً، فَإِذَا قَدِمْتُ إِلَيْكَ ذَهَبْتَ بِي إِلَيْهِ حَتَّى يَقْتُلَنِي وَ أُصْلَبُ عَلَى بَابِ دَارِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ ابْتَدَرَ مِنْ مَنْخِرَيَّ دَمٌ عَبِيطٌ.

وَ كَانَ مِيثَمٌ يَمُرُّ بِنَخْلَةٍ فِي السَّبَخَةِ فَيَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَيْهَا فَيَقُولُ: يَا نَخْلَةُ مَا غُرِسْتِ إِلَّا لِي وَ لَا خُلِقْتُ إِلَّا لَكِ، وَ كَانَ يَمُرُّ بِعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ فَيَقُولُ يَا عَمْرُو إِذَا جَاوَرْتُكَ فَأَحْسِنْ مُجَاوَرَتِي، وَ كَانَ عَمْرٌو يَرْوِي عَنْهُ وَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَشْتَرِي دَاراً أَوْ ضَيْعَةً وَ يُجَاوِرُهُ لِذَلِكَ فَيَقُولُ: لَيْتَكَ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ.

ثُمَّ خَرَجَ مِيثَمٌ إِلَى مَكَّةَ فَأَرْسَلَ الطَّاغُوتُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ عَرِيفَ مِيثَمٍ يَطْلُبُهُ مِنْهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِي بِهِ لَأَقْتُلَنَّكَ فَأَجَّلَهُ أَجَلًا، وَ خَرَجَ الْعَرِيفُ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ يَنْظُرُ مِيثَمَ فَلَمَّا قَدِمَ مِيثَمٌ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَتى بِهِ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ (لَعَنَهُ اللَّهُ) فَلَمَّا أَدْخَلَهُ عَلِيٌّ، قَالَ: يَا مِيثَمُ قَالَ:

نَعَمْ، قَالَ: تَبَرَّأْ مِنْ أَبِي تُرَابٍ، قَالَ: لَا أَعْرِفُ أَنَا أَبَا تُرَابٍ، قَالَ:

تَبَرَّأْ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: إِذاً وَ اللَّهِ أَقْتُلُكَ، قَالَ: وَ ايْمُ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ كَانَ يَقُولُ لِي إِنَّكَ تَقْتُلُنِي وَ تَصْلُبُنِي عَلَى بَابِ دَارِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ ابْتَدَرَ مِنْ مَنْخِرَيَّ دَمٌ عَبِيطٌ، فَأَمَرَ ابْنُ زِيَادٍ (لَعَنَهُ اللَّهُ) بِصَلْبِهِ عَلَى بَابِ دَارِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، فَقَالَ لِلنَّاسِ:

اسْأَلُونِي وَ هُوَ مَصْلُوبٌ قَبْلَ أَنْ أُقْتَلَ فَوَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّكُمْ بِعِلْمِ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ بِمَا يَكُونُ مِنَ الْفِتَنِ، فَلَمَّا سَأَلَهُ النَّاسُ حَدَّثَهُمْ حَدِيثاً وَاحِداً

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست