responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 13

غيره من الصحابة، بينما غيره لا وزن له و لا قيمة الا بما يعمل و يمارس من سلوكية و سيرة حسنة، و لهذا و غيره اتخذ من جاء بعده و حتى الآن كعبة له و منارة و ملاذا في العلم، و الفكر، و الزهد، و الحكمة، و الورع، و الشجاعة، و الجرأة، و الاقدام، و الجود، و السخاء، و البذل، و العطاء، و الإيثار، و الفداء، و التضحية، و غيرها من الصفات الذاتية التي كان يتّسم بها بغض النظر عن هويات الأشخاص، و العباقرة، و المفكرين و الجهابذة، وقادة الرأي، و لذلك يرى المكزون، كما يرى غيره من معاصريه كالشريف الرضي في مقدمة النهج يجمع جميع المتناقضات في شخصيته الإنسانية، و الاسلامية، و العربية، و على هذا الرأي جميع أهل التحقيق، و الفضل، و العلم، و النقل. و لذلك يرى المكزون على أن آل الخصيبي من لم يسلك ما سلكوه أو يعتقد ما اعتقدوه فلا قيمة له و لا وزن، لأنه يعرف هؤلاء على نهج أهل البيت و هديهم، و ذهب على أن الذين لم يسلكوا أو يؤمنوا أو يعتقدوا بهم لم يقبل اللّه منهم عملا، و لم يفلحوا أو ينجحوا.

و هو في صورة هذه يعبر تعبيرا إسلاميا محضا و يشير دائما الى اخلاصه لهم، و التزامه بهم لأنه يرى في بني طريقته التي هي في رأيه زبدة فكر آل محمد (صلوات اللّه و سلامه عليهم)، و يرى المكزون ان العبادات من جميع النواحي تبقى صورية و شكلية ان لم يهجر، أو يكف، أو يرتدع عن المحارم، و المنكرات، و الخبائث، و الفواحش تمشّيا مع روح الشريعة الإسلامية السمحة قائلا:

لم أقض في حبكم حجي و لا تفثي‌ * * * ان لم أرح هاجرا للفسق و الرفث‌

و عليه فالخصيبيون في نظره هم خاصة العترة الطاهرة، و يرى ان أتباعه، أي أتباع الحسين بن حمدان الخصيبي، إماميون مؤمنون بإمامة الأئمة من علي المرتضى (عليه السلام) إلى الحجّة (عليه السلام) صاحب العصر و الزمان، و يرون أنه لا معنى لعمل شرعي أخروي أو دنيوي ما لم يكن مضمونه و محتواه مشروطا بولاية الأئمة و الإيمان بهم، و على انهم بهم يحاسب‌

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست