responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 109

و احتجوا بأنه مطلق حلال، و لم ينزل تحريمها في كتاب من كتب اللّه (عز و جل)، و ذكروا خبر نوح (عليه السلام) و أنه شرب و سكر من الخمرة حتى رقد و خرج ابنه حام و قد حملت الريح ثوب أبيه نوح (عليه السلام) حتى كشف عورته، فوقف ينظر إليه و يتضاحك في وجهه، و يعجب من أبيه فقام سام أخوه و نظر إليه و رأى ما يصنع فقال له: ويحك يا حام بمن تهزأ؟ فلم يخبره بشي‌ء فنظر سام منظر حام و إذا بالريح قد كشف ثوب أبيهما، و هو سكران نائم، فدنا منه و مدّ عليه ثوبه و ألقى عليه ملاءته و قعد يحرسه إلى أن أفاق، و انتبه من رقدته فنظر إلى سام فقال: يا بني ما لك جالسا و ملاءتك علي لونك متفكرا لا يكون أحد أجنى عليك جناية، فعدت تحرسني منها فقال له اللّه و رسوله أعلم فهبط جبريل (عليه السلام)، و قال له: يا نوح ربّك يقرئك السلام و يقول لك إن حاما فعل بك كيت و كيت، و سام ابنك أنكر ذلك من فعله و سترك و طرح ملاءته عليك، و حرسك من أخيه حام و من الريح، فقال نوح: بدل اللّه ما بحام من جمال قبحا، و من خير شرا، و من إيمان كفرا، و لعنه لعنا وبيلا كما صنع بأبيه رسولك و لم يشكر لولادته و لا لهدايته. فاستجاب اللّه دعاء نبيه نوح (عليه السلام) في ولده حام و استحال جماله سوادا مخبأ منخلقا مجددا مقطحا طمطمانيا فوثب على أبيه نوح يريد قتله فوثب عليه سام فعلا هامته بيده و صدّه عنه، فدعا نوح (عليه السلام) أن ينزل عليه الأمان من ذريته و أن يجعل بين حام و ذريته العداوة و البغضاء إلى يوم القيامة.

و احتجوا بأن القرابين لها منذ قرب هابيل كانوا يشربون الخمر و يسقون القرابين منها و شرباها و وقفا يقربا منها، و أن شبر و شبير ابني هارون (عليه السلام) قربا قربانا ثم سقياه الخمر و شرباها و وقفا يقربان، فنزلت النار عليهما و أحرقتهما لأن الخمر في بطونهما فقتلا بذلك.

و احتجوا بقول اللّه عز و جل في الزبور على لسان داود (عليه السلام) خمرا مريئا، دلنا تريّا مفصحا أثر فسمي لحما لنا قلب ترياشا حسر خمرا

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست