responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 259

بالهدى والدين المرتضى إلى عباده اجمعين وانزل عليه الكتاب المبين المستبين وتأذن له بالنصر والتمكين وايده بالعز وبالبرهان المتبين فاهتدى به من اهتدى واستنقذ به من استجاب له من العمى واضل من ادبر وتولى حتى اظهر الله امره واعز نصره وقهر من خالفه وانجز له وعده وختم به رسله وقبضه مؤديا لا مره مبلغا لرسالته ناصحا لامته مرضيا مهتديا إلى اكرم مآب المنقلبين واعلى منازل انبيائه المرسلين وعباده الفائزين فصلى الله عليه افضل صلاة واتمها واجلها واعظمها وازكاها واطهرها وعلى آله الطيبين والحمد لله الذي جعل امير المؤمنين وسلفه الراشدين المهتدين ورثة خاتم النبيين وسيد المرسلين والقائمين بالدين والمقومين لعباده المؤمنين والمستحفظين ودائع الحكمة ومواريث النبوة والمستخلفين في الامة والمنصورين بالعز والمنعة والتأييد والغلبة حتى يظهر الله دينه على الدين كله ولو كره المشركون وقد انتهى إلى امير المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شبهة قد دخلتهم في اديانهم وفساد قد لحقهم في معتقدهم وعصبية قد غلبت عليها اهواؤهم ونطقت بها السنتهم على غير معرفة ولا روية وقلدوا فيها قادة الضلالة بلا بينة ولا بصيرة وخالفوا السنن المتبعة إلى الاهواء المبتدعة قال الله عزوجل ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين خروجا عن الجماعة ومسارعة إلى الفتنة وايثارا للفرقة وتشتيتا للكلمة واظهارا لموالاة من قطع الله عنه الموالاة وبتر منه العصمة واخرجه من الملة واوجب عليه اللعنة وتعظيما لمن صغر الله حقه واوهن امره واضعف ركنه من بني امية الشجرة الملعونة ومخالفة لمن استنقدهم الله الهلكة واسبغ عليهم به النعمة من اهل بيت البركة والرحمة قال : الله عزوجل يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم فأعظم امير المؤمنين ما انتهى إليه من ذلك ورأى ترك انكاره حرجا عليه في الدين وفسادا لمن قلده الله امره من المسلمين واهمالا لما اوجبه الله عليه من

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست