responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 152

ويظن ذلك كافيا في العذر وهيهات هيهات امنية من وساوس النفس وضلة من اضاليل الاماني قد كان لسابقيه اعذار مقبولة ظاهرة فانهم يشاهدون الدماء مسفوحة والقبور مفتوحة والسبحون مشحونة بكل من نطق بكلمة حق في ذكر شئ من تلك الحقائق في ايام بني امية وكذلك في ايام بني العباس اما الآن وقد اذهب الله ريحهم واراح الاسلام من شرهم فلا يبقى عذر لمعتذر.

روي ان ابا جعفر محمد الباقر رضي الله عنه قال : لعبض اصحابه يا فلان مالقينا من ظلم قريش ايانا وتظاهرهم علينا وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وقد اخبر أنا اولى الناس به فتمالات علينا قريش حتى اخرجت الامر من معدنه واحتجت على الانصار بحقنا وحجتنا ثم تداولتها قريش واحد بعد واحد حتى رجعت الينا فنكثت بيعتنا ولم يزل صاحب الامر في صعود كؤد حتى قتل فبويع ابنه الحسن وعوهد ثم غدر به واسلم ووثب عليه اهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه وانتهب عسكره وعولجت خلاخيل امهات اولاده فوادع معاوية وحقن دمه ودماء اهل بيته وهم قليل حق قليل ثم بايع الحسين من اهل العراق عشرون الفاثم غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في اعناقهم ثم لم نزل اهل البيت نستذل ونستضام ونقصي ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ولا نأمن على دمائنا ودماء اوليائنا ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى اوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلدة فحدثوهم بالاحاديث الموضوعة المكذوبة ورووا عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن فقتلت شيعتنا بكل بلدة وقطعت الايدي والارجل على الظنة وكان من يذكر بحبنا أو بالانقطاع الينا سجن أو نهب ماله وهدمت داره ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمن عبيدالله بن زياد قاتل الحسين ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة واخذهم

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست