responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 116

بدنيا غيره. فهل للمغرورين المقلدين ان يرجعوا إلى الحق وينصروه فانه خير لهم من الاصرار على الباطل وأولى بهم من المكابرة فان تولوا فأعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم.

(قلت) ان مما يفضي بالمؤمن إلى العجب ويذهب بالحكيم إلى الاستغراب هو محاولة معاوية وتطلبه من المؤمنين عامة ان يلعنوا ويسبوا عليا عليه السلام وبلوغه الجهد الجهيد في ذلك على علمه ان الله سبحانه وتعالى انما شرع له الاستغفار والحب من المؤمنين عامة حيث يقول جل وعلا : «والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان» وعلي عليه السلام اول السابقين إلى الايمان فالاستغفار له من عموم المؤمنين هو اللازم كما في القرآن لا السب واللعن كما يرغب ابن ابي سفيان.

على انه قد ضل بهذه البدعة الشنيعة التي انبتها معاوية بل انبت بها النفاق في القلوب خلق كثير واصيب بدائهاجم غفير فصارت منكرا مألوفا وعادة معتادة حتى ان عمر بن عبد العزيز رحمه الله نودي من جوانب المسجد يوم تركها من الخطبة السنة السنة يا امير المؤمنين تركت السنة وحتى اجمع اهل حمص في زمن ما على ان الجمعة لا تصح بغير لعن ابي تراب عليه السلام ولم يكن هذا الدعاء العضال والمنكر المألوف والسنة السيئة الذي اسسه ذلك الطاغية واتبعه فيه فراعنة بني امية مقصورا على ذوي الشوكة وعامة الناس فقط بل سرى سمه إلى كثير ممن يترسم بالعلم والدين وجرهم إلى الانحراف عن علي واهل بيته عليهم السلام ومن تظاهر بشئ من ذلك الانحراف قيل فيه انه صاحب سنة ومن أعل حديثا من احاديث فضلهم أو راويا من رواته أو دعى ولو بلا بينة ضعف الحديث أو وضعه قيل انه من انصر الناس للسنة.

لقد رابني من عامر ان عامرا

بعين الرضى يرنوالى من جفانيا

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست