responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 555
....... = يكذبه ولا يغتابه ". إلى غير ذلك من الروايات التى بهذا المضمون. ونحن نفهم من هذه النصوص الاسلامية وغيرها اهتمام الاسلام بالوحدة ان المؤمن لا يكمل ايمانه الا إذا كان يحب لاخيه المؤمن ما يحب لنفسه. وان المسلمين جميعا كتلة واحدة لا تتجزأ وهم كالجسد الواحد لانسان واحد فخالقهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة وهم لاب واحد ولام واحدة فما هذا الاختلاف والتشاجر والتناحر. نعم الاسلام حذر المسلمين جميعا من الاختلاف والتنازع وطعن البعض في البعض الاخر وجعل ذلك سببا للفشل والخذلان وعدم العز في الدنيا والعقاب في الاخرة فيقول تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وذهاب الريح هنا هو ذهاب النصر الذى يؤيد به المسلمين حالة قتالهم ومجابهتهم العدو فعدم نصرهم مسببا عن تنازعهم واختلافهم وعن عبدالمؤمن الانصاري قال: دخلت على الامام أبى الحسن (الكاظم) عليه السلام وعنده محمد بن عبدالله الجعفري، فتبسمت إليه فقال عليه السلام: " أتحبه ؟ قلت: نعم وما أحببته الا لكم. فقال عليه السلام: هو أخوك والمؤمن أخو المؤمن لابيه وأمه ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه ملعون ملعون من استأثر على أخيه، ملعون ملعون من أغتاب أخاه ". بل في نصوص اسلامية اخرى قد سلبت عنوان الاسلام الحقيقي عن الشخص إذا لم يهتم بأمر أخيه فضلا عن الطعن فيه ومحاولة هتك حرمته. والاستعمار الشرقي والغربي لما أراد أن يستولى على بلاد المسلمين ويأخذ ثرواتهم ويستعبدهم ويجعلهم طعمة سائغه درس حالتهم الاجتماعية والنفسية فرأى من أهم الاسباب التى يتمكن بها على استعبادهم - بعد انحرافهم عن دينهم وعدم تمسكهم به -. هي الفرقة والاختلاف فصدر القاعدة المعروفة " فرق تسد " والى يومنا هذا الاستعمار يستعملها كسلاح فتاك لاجل تمزيق وحدة المسلمين واذلالهم. فهاهى دويلة اسرائيل الصهيونية تغتصب الاراضي الاسلامية والعربية بما فيها القدس الشريف القبلة الاولى للمسلمين وعددها لا يتجاوز المليونين بينما المسلمون مع = (*)


نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست