responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 96
فهذا أعزك الله وإن كان إنما فيه منع بني هاشم من تناول الصدقة لأنها محرمة عليهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانت أعماله التي يستعمل عليها عم‌ اله على قسمين: أما للحرب أو على الصدقات، فمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم من ال‌ عمل على الصدقة بنصيب العامل وهو الصحيح أنهم لا يستعملون عليها تنزيها لهم ولبني المطلب عن أوساخ الناس لكرامتهم. وقد كان غير واحد من فضلاء الصحابة رضي الله عنهم يعلمون أن آل البيت أرفع قدرا عند الله من ان يبتليهم باعمال الدنيا منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لما خرج الحسين بن علي رضي الله عنهما يريد العراق وقد كتبت إليه شيعته بالبيعة وحثوه على مسيره إليهم ليقوم بأمر الأمة بدل يزيد بن معاوية لحقه عبد الله على مسيرة ليلتين، وقال: اين تريد ؟ قال: العراق. قال: لا تأتهم. قال: هذه كتبهم وبيعتهم. فقال: ان الله عز وجل خير نبيه صلى الله عليه وسلم بين الاخرة والدنيا فاختار الاخ‌ رة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]، والله لا يليها أحد منكم وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فارجع فأبى الحسين وقال: هذه كتبهم * - هامش) *

[1] - اعلم أن الحديث عن ابن عمر ان صح فهو جهل إذ انه اقامة حكم الله وازالة الفساد وطرد المفسدين امثال يزيد من أمور الاخرة. والا لما قام به رسول البشرية ولما اخرجهم من الظلمات الى النور، الا إذا كان يعتقد ابن عمر ان القيام بخلافة الناس من امور ا لدنيا فذاك إليه. (*)

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست