فكانت أول امرأة مهرت اربعمائة دينار وحملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومع ها الحكم بن أبي العاص، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يكثر النظر إليه، فقيل: يا رسول ا لله إنك لتكثر النظر إلى هذا الشاب. فقال: أليس ابن المخزومية ؟ قالوا: بلى. قال: إذا بلغ بنو هذا أربعين رجلا كان الأمر فيهم [1]. وكان مروان بن الحكم إذا جرى بينه وبين معاوية بن أبي سفيان كلام قال لمعاوية: إني والله لأبو عشرة وأخو عشرة وعم عشرة وما بقي إلا عشرة حتى يكون الأمر في. فيقول معاوية: أخذها والله من عين صافية [2]. فهذا الحديث كما تسمع، وقد روى أبو بكر بن أبي شيبة من حديث عبد الله ابن عمير، قال: قال معاوية: ما زلت اطمع في الخلافة مذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ملكت يا معاوية فأحسن [3]. قال وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو بعثمان رضي [1] - رواه في كنز العمال: 11 / 72 ح 31058، وراجع مستدرك الحاكم: 4 / 479. والثابت في الاحاديث: إذا بلغ بنو أبي العاص أو بنو أبي الحكم اربعين أو ثلاثين اتخذوا مال الله دخلا و...) راجع دلائل النبوة للبيهقي: 6 / 507 و 508، والمطالب العالية: 4 / 332 ح 4531 وبالهامش رواه أبو يعلى بسند صحيح. [2] - مجمع الزوائد: 5 / 243 ط. مصر وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 437 ح 9242. [3] - تطهير الجنان: 18 ط. بيروت و 15 ط. مصر. (*)