responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 135
ومناهضة الدول ومشاورة الملوك حتى ازالوا بعجم خراسان دولة بني أمية وتناولوا العز كيف كان، فما وصل أمر الأمة إلى أهل العدالة والطهارة ولا وليهم ذوو الزهادة والعبادة ولا ساسهم ارباب الورع والامانة بل استحالت الخلافة كسروية وقيصرية، بحيث أن ابراهيم الأمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لما وجه أبا مسلم الخراساني إلى دعاته بخراسان ووصاهم أن يسمعوا له ويطيعوا، قال له: إنك رجل منا أهل البيت احفظ وصيتي، انظر هذا الحي من اليمن فأكرمهم واسكن بين اظهرهم فإن الله لا يتم هذا الأمر إلا بهم، واتهم ربيعة في امرهم، وأما مضر فأنهم العدو القريب الدار واقتل من شككت فيه، وإن استطعت أن لا تدع بخراسان من يتكلم بالعربية فافعل، وأيما غلام بلغ خمسة أشبار تتهمه فاقتله [1]. فأين أعزك الله هذه الوصية من وصايا الخلفاء الراشدين لعمالهم [2]. وتالله لو توجه أبو مسلم إلى أرض الحرب ليغزوا أهل الشرك بالله لما جاز أن يوصي بهذا، فكيف وإنما توجه إلى دار الاسلام وقتال ابناء المهاجرين والانصار وغيرهم من العرب، لينتزع [3] من أيديهم ما فتحه آباؤهم من أرض الشرك ليتخذ مال الله دولا وعبيده خولا، فعمل أبو مسلم بوصية ابراهيم الأمام حتى غلب على ممالك خراسان وتخطت عساكره إلى العراق، فيقال إنه قتل ستمائة

[1] - تاريخ الطبري: 6 / 22 - 28 حوادث سنة 129 ه‌. و 122 حوادث سنة 137 ه‌.
[2] - إذا أراد الانسان أن يذكر كل ما وجد في التاريخ فحال كثير من الخلفاء سواء، إذ هدد بيت فاطمة بالاحراق وكسر سيف الزبير وقيد علي وضرب عمار وأبو ذر وغيرهم من بعض الخلفاء الراشدين أنفسهم ! !
[3] - في نسخة: لينزع. (*)

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست