فنص عليه بالإمامة من
بعده و كشف بقوله عن فرض طاعته و أوجب له بصريح اللفظ ما هو واجب له من الرئاسة
عليهم في الحال[2] بإيجاب
الله تعالى ذلك له و القصة مشهورة[3] يستغني
بظهورها عن تفصيلها في هذا المكان إذ القصد إيراد الفرض منها فجرت السنة في هذا
اليوم بعينه بصلاة ركعتين اقتداء برسول الله ص في فعله و احتذاء لسنته في أمته و
تطابقت الروايات[4] عن
الصادقين من آل محمد عليهم السلام[5] بأن يوم
الغدير يوم عيد سر الله تعالى به المسلمين و لطف لهم[6] فيه بكمال الدين و أعلن
فيه خلافه نبيه سيد المرسلين عليه و آله السلام.
فكان من سننه[7] الصيام فيه
شكرا لله تعالى على نعمته العظمى[8] من حفظ
الدين و هدايته إلى القائم بعد الرسول ص في رعاية المؤمنين.
و الغسل في صدره سنة[9] لعظيم[10] القربان
فيه لرب العالمين.
و صلاة ركعتين على ما
نشرحه في الترتيب فإذا ارتفع النهار من اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فاغتسل فيه
كغسلك للعيدين و الجمعة و البس
[1] في ب، ج:« من كنت مولاه» و في الف، ج:« فهذا
عليّ مولاه».