و من صلى سبع عشرة ركعة
في اليوم و الليلة و هي الخمس الصلوات و لم يصل شيئا سواها أجزأه ذلك في[6] مفترض
الصلوات[7] و إنما
جعلت النوافل لجبران الفرائض مما يلحقها من النقصان بالسهو فيها و الإهمال
لحدودها.
و إذا صلى العبد في
اليوم و الليلة إحدى و خمسين ركعة سلمت له منها المفروضات[8] و كان له بالنافلة أجر
كبير و كتب له بها حسنات.
و من أدركه الصبح و قد
صلى من صلاة الليل أربع ركعات تممها و خفف فيها القراءة و الدعاء ثم صلى بعدها
صلاة الغداة و إن طلع عليه الفجر و قد صلى منها أقل من أربع ركعات قطع على[9] الشفع مما
انتهى إليه من ذلك و صلى الغداة ثم رجع فتمم صلاة الليل على ترتيبها و النظام.
و من نسي فريضة أو فاتته
لسبب من الأسباب فليقضها أي وقت ذكرها ما لم يكن آخر وقت صلاة ثانية فتفوته
الثانية بالقضاء.
و لا بأس أن يقضي الإنسان
نوافله بعد صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس