و المسافر إذا خاف أن
يغلبه النوم لما لحقه من التعب فلا يقوم في آخر الليل فليقدم صلاة ليلته في أولها
بعد صلاة العشاء الآخرة و كذلك إن أراد المسير[5] في آخر الليل فليصل
صلاة ليلته في أولها.
و الشاب الذي تمنعه رطوبة
رأسه و ثقله عن القيام آخر الليل يقدم صلاته[6] في أول الليل.
و من ضعف عن صلاة الليل
قائما فليصلها جالسا و كذلك من أتعبه القيام في النوافل كلها و أحب أن يصليها
جالسا للترفه فليفعل ذلك و ليجعل كل ركعتين منها بركعة[7] في الحساب.
و إذا صلى الإنسان جالسا
كان بالخيار في جلوسه بين أن يجلس متربعا أو تاركا إحدى فخذيه على الأرض و رافعا
الأخرى كما وصفناه في جلوسه للتشهد بين السجدتين في الصلاة.
و يجزي العليل و
المستعجل أن يقرءا في الركعتين الأولتين من فرائضهما كلها بسورة الحمد وحدها و
يسبحا في الآخرتين بأربع تسبيحات و يجزيهما في
[1] في ألف:« اللّيل» و في ب:« ليلته» و في ج:«
اللّيلة».