نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 89
[أفضليّة عليّ (عليه السلام) على كافة المؤمنين في منازل الجهاد و ميادين بذل النفس و التفادي في سبيل اللّه]
و نحن ذاكرون بعد السبق إلى الإسلام منازل الجهاد:
قلنا: و فضيلة الجهاد تكون بآلات مجتمعة و أسباب معروفة، منها: الشدّة في البدن، و الشجاعة في النفس، و العلم بالثقافة، و الحذر و الفروسية. فالشرف في منزلة الجهاد يكون باستعمال الآلة، و لقاء الأبطال، و ضرب الأقران، و التغرير بالنفس، و إلقائها بين الأسنّة، و الأهوال و المخاطرة وفاء للّه بعهده، و استئناسا ببيعته [1].
فالمذكور من أهل الشجاعة و النجدة عليّ بن أبي طالب، و حمزة بن عبد المطّلب و الزبير بن العوّام، و أبو دجانة الأنصاري، و خالد بن الوليد، ليس/ 26/ أحد يعدّ أبا بكر و لا عمر مع المذكورين بالحرب و الشجاعة، و الطعن بالأسنّة [2] فنظرنا في أحواله، و أموره في حروبه، فإذا هو بائن ممن ذكرنا [ه] جامع لأسباب الجهاد، متقدّم في الآلة و الفعل، فاجتمع الفضل فيه على حسب اجتماع أسبابه و آلاته.
و حمزة بن [3] عبد المطّلب و إن كان رجلا شجاعا مقداما حمولا، فقد كان للحذر
[1] لعلّ هذا هو الصواب، و في الأصل: «و اسئيسانا ببيعته ...»
[2] بل المتعمّق في غزوات النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم يرى كونهما من الجبناء أمرا ملموسا لأنّهما في جلّ الغزوات كانا إمّا من النظارة أو من الفرّارة، و لنعم ما قال ابن أبي الحديد في شأن عمر.
و ليس بنكر في حنين فراره، و في أحد قد فرّ قبل و خيبر.
[3] هذا هو الظاهر، و في الأصل: «و ذكر أنّ حمزة بن عبد المطّلب ..»
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 89