نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 66
[أفضليّة عليّ (عليه السلام) من غيره من جهة سبقه إلى الإسلام، و اعتناقه به حيثما كان غيره يعبد الأصنام].
فنبتدئ بذكر تقدّمه في الإسلام فإن الناس مختلفون [1] في أبي بكر و عليّ، و قد أجمعوا أن عليّا أسلم قبله [2] إلا أنهم زعموا أن إسلامه كان و هو طفل فقد وجب تصديقنا في أنه أسلم قبله. و دعواهم في أنّه كان طفلا غير مقبول إلّا بحجّة [3].
فإن قالوا: و قولكم: إنّه أسلم و هو بالغ، دعوى مردودة.
قلنا: الإسلام قد ثبت له، و حكمه قد وجب بالدعوة و الإقرار و لو كان طفلا لكان في الحقيقة غير مسلم، لأن أسماء الإسلام و الإيمان، و أسماء الكفر و الضلال و الطاعة
[1] هذا هو الظاهر و في الأصل: «بذكر التقدمة في الإسلام فإنّ الناس يختلفون ...».
[2] و بعد الإجماع الأخبار أيضا بذلك متواترة فانظر الحديث: (59- 140) و ما علقناه عليها من ترجمة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 1، ص 41- 117، ط 2.
و انظر أيضا الباب: (21) من الفصل: (2) من كتاب غاية المرام ص 99 ط 1، و الباب (65) من البحار: ج 9 ص 325، و في ط الحديث: ج 38 ص 201 ط 2 و ذيل إحقاق الحقّ: ج 4 ص 29، و ذكره أيضا فى ج 5 ص 493، و في: ج 7 ص 493.
و قد ذكر المصنف أيضا قطعا كثيرة من هذه الأقمار المنيرة مسندة في ردّه على عثمانيّة الجاحظ المطبوع في آخرها ص 282.
و قد رواها عنه ابن أبي الحديد في شرح الخطبة القاصعة- و هو المختار: (238) من نهج البلاغة-:
ج 3 ص 250 طبع القديم بمصر، و في الطبع الحديث: ج 13، ص 219 ..
[3] و هذا الفصل و أكثر ما يأتي بعد ذلك ذكرها المصنف في ردّه على عثمانيّة الجاحظ و لكن بألفاظ أجود مما هاهنا.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 66