responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 63

[البيان التفصيلي لأفضلية الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) على جميع البشر بعد الأنبياء و الرسل، لاحتوائه على أصول المكارم، و اشتماله على أساس المحاسن مما قد تفرّق في غيره، و استغنائه عن غيره، و احتياج غيره إليه‌].

و بعد فمن سألنا من أصناف أهل النظر في تقديم عليّ بن أبي طالب على جميع البشر بعد النبيين و المرسلين‌ [1] و قال: قد طعنتم فيما قلنا [ه‌] فأثبتوا قولكم بحجج لا يمكن دفعها، و أبينوا صاحبكم بفضيلة يكون بها على غيره مقدّما.

قلنا: ذلك لكم علينا، و نحن ذاكرون- و باللّه نستعين- من أموره أمورا مكشوفة لا تدفع، و حججا قويّة لا تردّ، و ما توفيقنا إلا باللّه، و هو حسبنا، و إيّاه نسأل تأييدنا.

فقد عرفتم أن فضل الفاضل، و منزلة المتقدّم، إنما يكون بفضل و تفضل باجتماع مناقب الخير فيه، و احتوائه على الفضائل، فيجتمع فيه ما يتفرّق في غيره، فلا يكون له مساو فيما جمع، و لا نظير فيما حوا [ه‌].

و تفسير المناقب و الخصال التي بها يجب فضل الفاضل ما لا ينكرونه أمور أولها:

العلم باللّه و بدينه، و الذبّ عن توحيده، و القيام بحجّته على من عند عنه، و في تحقيق ذلك يقول اللّه: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» [9/ الزمر: 39] [2]


[1] و انظر عنوان: «عليّ خير البرية» و انظر أيضا الحديث (960) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 444 و ما حولها من ط 1.

[2] و قال تعالى في الآية: (50) من سورة الأنعام: 6: «قل هل يستوي الأعمى و البصير أ فلا تتفكّرون».

و قال تعالى في الآية: (16) من سورة الرعد: 12: «هل يستوي الأعمى و البصير؟ أم هل تستوي الظلمات و النور». و بسياقهما الآية: (19) من سورة فاطر، و الآية: (58) من سورة فاطر غافر.

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست