responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 5

المقدّمة في التنويه بشخصية المصنف و تعريف كتاب المعيار و الموازنة

أما المصنف فهو أبو جعفر محمد بن عبد اللّه الإسكافي محامي العظمة العلوية في القرن الثالث و دولة المبطلين و شوكة المنحرفين عن عليّ و أهل بيته الطاهرين!!! و محامات هذا الرجل عن أعظم شخصية بعد رسول اللّه ( صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم )و دفاعه عن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في عصر اهتضام محبيه و شوكة معانديه من أفخر معاليه و أعلى مفاخره و جهات مجده و شخصيّته، إذ كل عاقل سلمت فطرته عن الانحراف، يدرك أن لجنس البشر و أبناء آدم محامد و معالي و أن من أجلّها التزامهم بالحق و الصواب و استقامتهم عليه، و انه كلما كان الالتزام بالحق و الاستقامة عليه و الدوران معه أصعب يكون شأن الملتزمين به و المستقيمين عليه أعظم و أشرف و أجلّ من غيرهم ممن يلازم الحق في دولة الحق أو فيما إذا كان المحقّون في فسحة و رخاء و حرية في سلوك طريق الحق و القيام بلوازمه. و لهذه الجهة و العلّة شرف و فضّل المهاجرون الأولون و البدريون من أصحاب رسول اللّه- الذين استقاموا على إيمانهم و لوازمه- على غيرهم ممن آمن برسول اللّه ( صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم )بعدهم حينما حصلت لرسول اللّه ( صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم )و للمسلمين قوة و شوكة و عزة و منعة و جمع و عتاد و عدّة و عدة.

و لا ريب أيضا أن التحلي بهذه الكرامة العظيمة من أجلّ معرفات الرجال و إليه أشار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكلام المشهور المنسوب إليه: و أما المحقون فيعرفون الرجال بالحق لا الحق بالرجال.

فمن أراد أن يعرف الخبيث من البشر من طيّبه و الصحيح منهم من السقيم و الجيّد من الردي‌ء فليطلبها من هذا الطريق فإنه من أوضح سبلها و أسدّ محجّتها سواء كان المطلوب معرفته ممن يعاصر الطالب و يكون من الأحياء المرزوقين، أو كان من السلف الماضين ممن أباده الحدثان و لكن خلّف بنحو القطع و اليقين للمتأخرين الطالبين بعرفانه من محامد

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست