responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 47

[في أن عقد الخلافة لعمر إنما كان من أبي بكر خاصّة، كما كان عمر عقدها لأبي بكر في يوم السقيفة، فجلبها كل واحد منهما للآخر تداولا و تشاطرا]

. ثم كانت بعده بيعة عمر فعقدها [له‌] أبو بكر، كما عقدها هو لأبي بكر- و في هذا مقال يسبق إلى القلب يدفع بلطيف الحجج و المخرج‌ [1]- فأظهر المسلمون الإنكار لذلك و التسخّط و قالوا: ولّيت علنا فظّا غليظا!! فقال: ولّيتهم يا رب خير أهلك.

و عليّ في ذلك الوقت ساكت، و لو كان ممن يرغب في الإمامة على غير طريقها، و بغير حقها [2] و [كان‌] يحب- كما قال الجاهلون- الفتنة لكان لهذا الموضع‌


و الأشدّون برسول اللّه نوطا- فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين؟! و الحكم اللّه و المعود إليه القيامة».

و قوله في المختار: (177): «اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم، فإنّهم قطعوا رحمي، و صغّروا عظيم منزلتي، و أجمعوا على منازعتي، أمرا هو لي ...».

و قوله (عليه السلام) في المختار: (206): «و ستنّبئك ابنتك بتضافر أمّتك على هضمها فاحفها السؤال ...».

و قوله (عليه السلام) في المختار: (44): من الباب الثاني منه: «بلى كانت في أيدينا فدك من كل كل ما أظلّتها السماء فشحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس آخرين، و نعم الحكم اللّه ...».

أقول: و له (عليه السلام) كلم آخر في الموضوع بمساق الكلم المذكورة كل واحد منها بانفراده يحكي بأوضح دلالة و أبلغ مفاد على أنّ الخصام و المعادات بين عليّ و من تقدّم عليه كان بلغ آخر حدّه و أقصى مرتبته، فإن لم يكن هذا الكلام من أكمل أنحاء بيان السخط و الإنكار لم يوجد في دار الوجود سخط و لا إنكار حتّى بين اللّه و بين إبليس، و بين الأنبياء و الفراعنة و بقيّة النماردة!!! ..

[1] عفى اللّه عنك يا أبا جعفر ما هذا التسامح في التعبير و الكشف عن الواقع؟

[2] عفى اللّه عنك يا أبا جعفر قل لنا بحقّ العلم و الإنصاف متى كانت الإمامة و الخلافة لغير عليّ أو تليق لغيره،

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست