responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 38

[بيان بدء بيعة أبي بكر، و بيانه و إبانته عن نفسيته و شخصيته‌]

. فارجعوا الآن إلى النظر في بدء بيعة أبي بكر، و كيف كان السبب لتعلموا أن القوم لم يميلوا إليه تفضيلا له على عليّ بن أبي طالب، و لا جعلوا ذلك علّة للتقدمة.

و لسنا نحتجّ عليكم بما روته الرافضة من أن بيعته كانت على المغالبة و القهر دون الاجتماع و الرفق‌ [1] و الذي رويتم أن القوم لمّا بلغهم اجتماع الأنصار و تأميرهم سعدا، مضوا و بادروا بالبيعة عن غير شورى و لا اجتماع و لا نظر.

فالتمسنا طلب المخرج، و تأوّلنا ما رويتم تأويلا حسنا، فقلنا: إن القوم لمّا بلغهم اجتماع الأنصار، و ما بدءوا به من الخلاف بادروا بالبيعة لأبي بكر مخافة الانتشار و الاختلاف و فساد القوم‌ [2] و لذلك قال عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقاه اللّه شرّها.

[و إنما أنطقه اللّه بذلك‌] لتعلموا أن القوم لم يميلوا إلى أبي بكر بالتقديم، و لا وجبت [له‌] الإمامة بالتفضيل، و لا ادّعى ذلك له أحد علمناه و إنما كانت علّتهم في ذلك دفع قول الأنصار [و بيان حق‌] القرابة من رسول اللّه صلى اللّه عليه [و] أن الإمامة في قريش محصورة، و على غيرهم محظورة.


[1] هذا غير مختصّ بروايات الرافضة بل الناصبة من شيعة أبي بكر أيضا رووا ذلك مع شدّة كراهتهم عن رواية أمثاله مما يوهن أمر أبي بكر و أصحابه، و يفضحهم عند من له إنسانية و حرية ضمير، فراجع قضية السقيفة من أنساب الأشراف. و تاريخ الطبري و كتاب السقيفة للجوهري و تاريخ الكامل من أمثالها مما ألفه من له إنصاف، و ممن يراعي حق العلم و الأمانة مقدارا ما.

[2] هذا هو الظاهر، و في أصلي: «لفساد القول ...».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست