نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 292
[كلامه (عليه السلام) في أكثريّة المبطلين من المحقّين في أكثر الأزمان، و غلبة الأقليّة المحقّة على المبطلين في بعض الأحيان].
حقّ و باطل و لكلّ أهل فلئن أمر الباطل لقديما ما فعل، و لئن قلّ الحقّ لربّما و لعلّ [1] و لقد خاب من افترى و هلك من ادّعى إنّ اللّه أدّب هذه الأمّة بالسّيف و السّوط فليس لأحد [عند الإمام] فيهما هوادة [2] فاستتروا ببيوتكم و أصلحوا ذات بينكم و التوبة من ورائكم، من أبدى صفحته للحقّ هلك.
فاعتبروا/ 86/ أيها الواقفون و تدبّروا معاشر المقصّرين ما ذكرنا من سوابق أمير المؤمنين و ما نحن ذاكرون من فضائله في كل مذكور من الخير، فو اللّه لو لم يكن إلّا ما ذكرنا في كتابنا هذا لكان بائنا من الخلق كلّهم و لكان مقدّما على جميعهم فكيف و ما تركنا أكثر مما ذكرنا.
و كيف لا تتخلّفون عن مناقبه و تقفون في أمره و قد ملتم إلى العصبية فحفظتم فضائل غيره و أعرضتم عن فضائله، و إذا ذكرت أموره لم تصغوا إليها و تولّيتم عنها و نبزتم ذاكرها
[1] هذا هو الصواب الموافق للمختار: (16) من نهج البلاغة و مثله و في المختار (51) من نهج السعادة: ج 1، ص 177.
و في أصلي: «فلئن أمن الباطل لقديما ما فعل، و لئن مرّ الحق لربما و لعلّ ...» ..
[2] ما بيّن المعقوفين مأخوذ من المختار: (54) من نهج السعادة: ج 1، ص 194، و الهوادة ي- بفتح الحاء-:
اللين.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 292