نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 280
[كلامه (عليه السلام) في نعت الإمام العادل و بيان وظائفه الخاصّة به، و ما له و ما عليه، و أنّه حجّة على الرعيّة، و أنّ للرّعيّة حجّة على الإمام إذا مال عن الحقّ و ضلّ عن محجّة العدالة].
ثمّ وصف [(عليه السلام)] ما على الإمام العادل و ما له فقال:
و اعلموا عباد اللّه إنّ لكلّ إمام عادل حجّة على رعيّته و لكلّ رعيّة حجّة على إمامها إذا جار عليها.
ألا فتمسكوا من الإمام العادل بحجزته، و خذوا ممّن يهديكم و لا يضلّكم فإنّه العروة الوثقى.
أيّها الناس إنّه ليس على الإمام إلّا ما حمّل من أمر ربّه: إبلاغ في الموعظة، و اجتهاد في النّصيحة و إحياء السّنّة، و إقامة الحدود، و إصدار السّهمان على أهلها [1] و إظهار الحجّة في العهود و البرّ و الرّأفة بجميع المسلمين، فإذا فعل ذلك فقد شكر ما أبلاه اللّه من الحسنى و برأ إلى اللّه فيما كان من حدث عمّاله كما برأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم من فعل خالد بن الوليد.
يا قوم اقتبسوا ما بيّن لكم/ 82/ من الحقّ و كفّوا عمّا لم يأتكم نبؤه، و استنجزوا
[1] من قوله: «إنّه ليس على الإمام» إلى قوله: «و إصدار السهمان إلى أهلها» رواه السيد الرضي في المختار: