responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 274

[كلامه (عليه السلام) في تأكّد وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و عدم جواز المداراة مع الفسّاق و المنافقين و الطّغاة].

و قال في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعاء إلى محاربة أهل البغي:

أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و أحذّركم الدنيا و ما فيها من الغضارة و البهاء و الكرامة و البهجة التي ليست بخلف مما زيّن اللّه به العلماء و بما أعطوا [1] من العقبى الدائمة و الكرامة الباقية، ذلك بأنّ العاقبة للمتّقين و الحسرة و الندامة و الويل الطّويل على الظالمين.

فاعتبروا بما وعظ اللّه به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول: «لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ» [63/ المائدة]. و قال: «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى‌ لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ‌ [2] ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ، كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ» [78/ 89/ المائدة].

و إنما عاب اللّه ذلك عليهم لأنّهم كانوا يرون من الظّلمة الذين بين أظهرهم‌ [3] الأمر المنكر من الفساد في بلادهم فلا ينهون عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم‌


[1] كذا في أصلي، و لعلّه مصحّف عن قوله: «و مما يعطوا من العقبى ...».

[2] و كان في الأصل ذكر الآية الكريمة إلى هذا الحدّ، ثمّ قال: إلى قوله: «لبئس ما كانوا يفعلون». و بما أنّ الاختصار من عمل الرواة و الكتّاب أرجعنا الآية إلى أصلها و ذكرناها كاملة.

[3] هذا هو الظاهر الموافق لما في تحف العقول ص 171، و في أصلي: «من الظلمة الذي ...».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست