responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 268

كما فارقوها حفاة عراة، قد ظعنوا منها بأعمالهم إلى الحياة الدائمة، و إلى خلود الأبد يقول اللّه: «كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ» [104/ الأنبياء: 24]

[كلامه (عليه السلام) في نعت الدنيا عند ما سمع من يذمّها].

ثمّ قال في خلاف ذلك- من صفة الدنيا قولا عجيبا و صدق عليها في الحالين جميعا- بكلام غريب و قول بليغ، و حكمة بالغة و معرفة راسخة، و يقين ثاقب و علم بارع و ذكر نافع [و إنّما نبّهتكم على ذلك‌] لتعلموا أنّه في جميع العلوم بائن، و في [كلّ‌] مناقب الخير مقدّم.

[فقال (عليه السلام):] [1] و قد سمع بعض الناس يذمّ الدنيا تعسّفا و يعيبها متعدّيا، فصرخ به ثمّ قال:

أيّها الذّامّ للدنيا أنت المجترم عليها أم هي المجترمة عليك؟! [2] فقال: بل أنا يا أمير المؤمنين المجترم عليها!! قال: ويحك فبم تذمّها؟! أ ليست منزل صدق لمن صدّقها؟ و دار غنى لمن تزوّد منها؟ و دار عافية لمن فهم عنها؟ مسجد أحبّاء اللّه و مصلّى أنبيائه و مليكته‌ [3] و مهبط


[1] و في أصلي كان هكذا: «ثمّ قال في خلاف ذلك من صفة الدنيا قولا عجيبا- و صدق عليها في الحالين جميعا- بكلام غريب و قول بليغ، و حكمة بالغة و معرفة راسخة، و يقين ثاقب و علم بارع و ذكر نافع، لتعلموا أنّه في جميع العلوم بائن و في مناقب الخير مقدّم، و قد سمع بعض الناس يذمّ الدنيا ...».

[2] و في المختار: (130) من قصار نهج البلاغة: «أيّها الذّامّ للدنيا المغترّ بغرورها المخدوع بأباطيلها بم تذمّها؟

أ تغترّ بالدنيا ثمّ تذمّها؟ أنت المتجرّم عليها أم هي المتجرّمة عليك؟ ...».

[3] كذا في أصلي، و في المختار: (117) من نهج السعادة: «مسجد أنبياء اللّه و مهبط وحيه و مصلّى ملائكته و مسكن أحبّائه و متجر أوليائه ...».

و في نهج البلاغة: «مسجد أحبّاء اللّه و مصلّى ملائكته و مهبط وحي اللّه و متجر أولياء اللّه».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست