responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 264

[كلامه (عليه السلام) في التحذير عن الدنيا و عدم الاغترار بإقبالها و عدم الأسف على إدبارها].

ثمّ قال [(عليه السلام)‌]:

أما بعد فإنّي أحذّركم الدنيا فإنّها حلوة خضرة حفّت بالشهوات و تحبّبت بالعاجلة و عمّرت بالآمال و تزيّنت بالغرور فلا تدوم حبرتها و لا تؤمن فجعتها، غرّارة ضرّارة زائلة نافذة نابذة [1] أكّالة غوّالة لا تعدو إذا هي تناهت إلى أمنية أهل الرّغبة فيها و الرّضا بها أن تكون كما قال اللّه: «كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَ كانَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مُقْتَدِراً» [45/ الكهف: 18].

مع أنّ امرا لم يكن منها في حبرة إلّا أعقبته بعدها عبرة و لم يلق من سرّائها بطنا إلّا منحته من ضرّائها] ظهرا [2] و لم تطلّه فيها ديمة رخاء إلّا و هتنت عليه مزنة بلاء [3] و حريّ إذا هي أصبحت له منتصرة أن تمسي له متنكّرة، و إن جانب منها اعذوذب و احلولى أمرّ عليه منها جانب فأوبى‌ [4] و إن لبس امرؤ من غضارتها رغبا أرهقته من‌


[1] كذا في أصلي، و في نهج البلاغة: «- تحبّبت بالعاجلة و راقت بالقليل، و تحلّت بالآمال، و تزيّنت بالغرور، لا تدوم حبرتها، و لا تؤمن فجعتها، غررة ضرّارة حائلة زائلة نافدة بائدة».

[2] ما بين المعقوفين أخذناه من المختار: (109) من نهج البلاغة، و فيه: «لم يكن امرؤ منها في حبرة إلّا أعقبته بعدها عبرة ...».

[3] كذا في نهج البلاغة، و في أصلي: «إلّا هتفت عليه مزنة بلاء».

[4] هذا هو الظاهر الموافق لنهج البلاغة، و في الأصل: «و إن جانب منها اعذوذبت الا مرت و احلولى أمر عليه منها جانب فأوبى ...».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست