responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 263

[كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع نوف البكالي في تقريض الزّهّاد، و التّرغيب في اتّباعهم و اقتفاء آثارهم‌].

و ذكروا عن نوف [البكالي‌] أنّه قال: بايتّ عليا ليلة فأكثر [1] الدخول و الخروج و النظر إلى السماء، ثمّ قال لي: أ نائم أنت يا نوف أم رامق؟ قال: قلت: بل رامق أرمقك بعيني منذ الليلة يا أمير المؤمنين. قال: [ثمّ‌] قال لي:

يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة أولئك قوم/ 77/ اتّخذوا أرض اللّه بساطا و ترابها فراشا و ماؤها طيبا و القرآن شعارا [2] و الدعاء دثارا، ثمّ قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح.

يا نوف إنّ اللّه أوحى إلى عبده المسيح أن قل لبني إسرائيل أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلّا بقلوب طاهرة و أبصار خاشعة، و أكفّ نقيّة، و أعلمهم أنّي لا أجيب لأحد منهم دعوة و لأحد من خلقي قبله مظلمة.

يا نوف إنّ داود نبيّ اللّه (عليه السلام) خرج في [مثل‌] هذه الساعة من الليل فقال:

إنّ هذه ساعة لا يدعو فيها داع إلّا استجاب اللّه له إلّا أن يكون شاعرا أو عاشرا أو شرطيا أو عريفا أو بريدا، أو صاحب كوبة- و هي الطبل- أو صاحب عرطبة و هي الطنبور [3].


[1] هذا هو الظاهر الموافق لما في ترجمة جعفر بن مبشر تحت الرقم: (3608) من تاريخ بغداد: ج 7 ص 62، و في أصلي: «رأيت عليّا ليلة فأكثر الدخول و الخروج ...».

[2] هذا هو الصواب الموافق لما رويناه في المختار: (135) من نهج السعادة: ج 1، ص 437 ط 1، و مثله في المختار: (104) من الباب الثالث من نهج البلاغة.

و في أصلي: «و الكتاب شعارا»، و لكن كتب في الأصل فوق كلمة: «و الكتاب» لفظة: «و القرآن».

[3] و مثله رواه أيضا السيد الرضي في المختار: (104) من الباب الثالث من نهج البلاغة.

و رويناه أيضا بأسانيد جمّة في المختار: (135) و تاليه من القسم الأول من باب الخطب من نهج السعادة:

ج 1، ص 436 ط 1، و في المختار: (65) من القسم الثاني في ج 3 ص 353.

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست