نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 254
[فضيلة الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) على جميع البشر بعد خاتم الأنبياء صلى اللّه عليه و آله و سلم من جهة العلم؛ و تقدّمه فيه من جميع الجهات على العالمين، و ذكر نماذج من علومه (عليه السلام) و خطبه؛ منها خطبته الموسومة بالزهراء].
و نحن ذاكرون بعد هذا تقدّمه في العلم و فضله فيه على الخلق أجمعين بعد النبيّين.
و للعلم أصل و فروع، و جملة و تفسير، و فيه تطوّع و فرض. و ذلك على صنوف شتّى، و أبواب كثيرة.
فأصل العلم، العلم باللّه و هو أصل الدين و الإسلام، فأعلم الخلق باللّه أذبّهم عن توحيده، و أحسنهم عبارة عنه، و أوصفهم لحدوده و أحكامه، و أقومهم بمحاجّة من ألحد في اللّه بالجواب و المسألة، فالتمسوا علم ذلك في خطبه لتعلموا أنّه منقطع القرين في علمه و أنّه نسيج وحده:
و هو القائل في بعض خطبه و هي خطبته الزهراء: [المعروفة:
الحمد للّه أحمده و أستعينه و أؤمن به و أتوكّل عليه.
الأوّل لا شيء قبله، و الآخر لا غاية له، علا فدنا، و دنا فعلا، لا تقع الأوهام له على صفة، و لا تعقد القلوب منه على كيفيّة، و لا تحيط له بذات، و لا يناله التّجزئة و لا يدركه التّبعيض. [1]
[1] و لعلها بعينها هي خطبة الزهراء التي رواها أبو مخنف بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما ذكرنا الصدر في كتاب الشيعة و فنون الإسلام ص 17.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 254