نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 25
[المقايسة بين ما صنعه أمير المؤمنين من الصفح و الرجاحة، و ما أتى به من تقدّمه من الخفّة و الشراسة]
. و قد رويتم من توخّي أمير المؤمنين للحقّ و تركه لإعمال الهوى و صبره على كظم الغيظ ما لا خفاء به عن [كل] ذي عقل.
بلغ عثمان أن أبا ذرّ يتكلم في الشام فسيّره إلى المدينة، و تكلّم بالمدينة فنفاه إلى الربذة. و تكلم عمار فصنع به ما بلغكم، و [فعل] بابن مسعود ما رويتم، و تكلم سعد ابن عبادة، فقال عمر: اقتلوا سعدا قتله اللّه، حتى عارضه قيس بمثل ما تكلم فأمسك.
[ما دار بين أمير المؤمنين (عليه السلام) و بين من خالفه بعد مبايعتهم إيّاه، و ما جرى بين أم المؤمنين أم سلمة و عائشة].
و تكلم طلحة و الزبير بعد البيعة فبلغ ذلك عليا فدعا بهما فأنكرا فلم يعجّل عليهما و استأذناه إلى مكة فلم يحبسهما [و كان] يعمل المراقبة في أمرهما و لا يمضي على التهمة حتى ينكشف الغطاء، فلما خرجا جعلا لا يلقيان أحدا إلّا قالا له: ما له علينا طاعة و لا بايعناه/ 5/ إلا مكرهين.
و انتهى الخبر إلى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فتلا هذه الآية:
«إنّ الذين يبايعونك إنما يبايعون اللّه، يد اللّه فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 25