responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 233

في حمّام بالشام فقتل.

[و عن‌] سعيد بن أبي عروبة، عن ابن سيرين قال: رمي سعد بن عبادة بسهم فوجد دفينا في جسده فمات فبكته الجنّ فقالت:

و قتلنا سيّد الخزرج‌ * * * سعد بن عبادة

و رميناه بسهمين‌ * * * فلم تخط فؤاده‌

و قال ابن أبي الحديد في شرح المختار: (62) من الباب: (2) من نهج البلاغة: ج 17، ص 223:

الطعن الثالث عشر على أبي بكر؛ قولهم: إنّه كتب إلى خالد بن الوليد و هو على الشام يأمره أن يقتل سعد بن عبادة، فكمن له [خالد] هو و آخر [كان‌] معه ليلا، فلمّا مرّ بهما [سعد] رمياه فقتلاه!!.

و هتف صاحب خالد في ظلام الليل- بعد أن ألقيا سعدا في بئر هناك فيها ماء- ببيتين:

نحن قتلنا سيّد الخزرج‌ * * * سعد بن عبادة

و رميناه بسهمين‌ * * * فلم تخط فؤاده‌

يوهم أنّ ذلك شعر الجنّ، و أنّ الجنّ قتلت سعدا. فلمّا أصبح الناس فقدوا سعدا، و قد سمع قوم منهم ذلك الهاتف فطلبوه فوجدوه بعد ثلاثة أيّام في تلك البئر و قد اخضرّ فقالوا: هذا مسيس الجنّ.

و قال مؤمن الطاق لسائل سأله: ما منع عليّا أن يخاصم أبا بكر في الخلافة؟ فقال: يا ابن أخي خاف أن تقتله الجنّ!!! ثمّ قال ابن أبي الحديد: الجواب: أمّا أنا فلا أعتقد أنّ الجنّ قتلت سعدا، و لا أنّ هذا شعر الجنّ، و لا أرتاب أنّ البشر قتله، و ان هذا الشعر شعر البشر، و لكن لم يثبت عندي أنّ أبا بكر أمر خالدا [بقتل سعد] و لا أستبعد أن يكون [خالد] فعله من تلقاء نفسه ليرضي بذلك أبا بكر- و حاشاه- فيكون الإثم على خالد، و أبو بكر بري‌ء من إثمه، و ما ذلك من أفعال خالد ببعيد.

أقول: و قريبا ممّا نقلناه أوّلا عن ابن عبد ربّه رواه أيضا البلاذري في آخر ترجمة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قبل ذكر مراثيه من كتاب أنساب الأشراف من النسخة المخطوطة: ج 1/ الورق 141/ عن المدائني، عن ابن جعدبة، عن صالح بن كيسان. و عن أبي مخنف، عن الكلي و غير هما.

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست