نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 229
[ذكر أعمدة من شوامخ علوّه و عظمته و كظمه الغيظ و صبره]
و بلغ من كظمه الغيظ ما رأيتم من صبره على الخليفتين، و ما كان من مشاركته لهم في الأمر، و مؤازرتهم على الرأي [حينما كانا يراجعان إليه عند ضيق خناقهم و عجزهم عن تدبير ما ابتليا به].
و قد علمتم أنّهما لم يشاوراه في عقد الخلافة، و لم يقطعاه قطيعة، و لا ولّياه ولاية.
فقد تعلمون ما ظهر من حرص قوم على الولاية، و ما كان [برز لهم] من الرغبة الشاملة [1] [و إنّما أذكّركم بهذه الحقائق] لتعلموا أنّ عليّ بن أبي طالب لم يكن غضبه و لا رضاه إلّا للّه تعالى، يغضب إذا عصي ربّه، و يرضى إذا أطيع اللّه، و يسلم ما دامت له الإلفة، و يعين على اجتماع الكلمة، و يكظم ما سوى ذلك ممّا يناله في نفسه خاصّة، دون الدين.
فقد نازعت زوجته [أبا بكر و عمر] في فدك، و شهد عليّ [على] دعواها فلم
[1] حيث تركوا تجهيز رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و دبّوا و درجوا إلى سقيفة بني ساعدة و أبرموا ما سوّلت لهم أنفسهم، و لم يحضروا دفن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
ثمّ اقتدى بهم طلحة و الزبير، ثمّ معاوية و جميع من أتى بعده من ظلمة بني أميّة و بني العباس.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 229