نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 226
[في أن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان قد فاق العالمين زهدا و صبرا و عبادة؛ و كان أزهدهم في الزخارف الدنيوية و أصبرهم عند الهزاهز و الشدائد و أعبدهم في ساحاة المناجاة مع اللّه و مقام العبودية]
ثمّ ارجعوا إلى النظر في الزهد، و درجته لتعلموا أنّ عليّ بن أبي طالب قد برز على الزاهدين بزهده و صبره، و سبق العابدين بعبادته [1].
فكان ممّن يطعم الطعام على حبّ اللّه مسكينا و يتيما و أسيرا [2]
[1] و روى ابن أبي الحديد في شرح المختار: (57) من نهج البلاغة: ج 4 ص 110، ط الحديث بمصر، قال:
و روى زرارة [ابن أعين] قال: قيل لجعفر بن محمد (عليه السلام): إنّ قوما هاهنا ينتقصون عليّا (عليه السلام)!! قال: بم ينتقصونه لا أبا لهم؟! و هل فيه موضع نقيصة؟ و اللّه ما عرض لعليّ أمران قطّ كلاهما للّه طاعة إلّا عمل بأشدّهما و أشقّهما عليه.
و لقد كان يعمل العمل كأنّه قائم بين الجنّة و النار ينظر إلى ثواب هؤلاء فيعمل له، و ينظر إلى عقاب هؤلاء فيعمل له.
و إن كان ليقوم إلى الصلاة، فإذا قال: «وجّهت وجهي» تغيّر لونه حتّى يعرف ذلك في وجهه.
و لقد أعتق ألف عبد من كدّ يده، كلّهم تعرّق فيه جبينه و تحفّى فيه كفّه.
و لقد بشّر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور فقال: بشّر الوارث بشّر. ثمّ جعلها صدقة على الفقراء و المساكين و ابن السبيل إلى أن يرث اللّه الأرض و من عليها ليصرف اللّه النار عن وجهه، و يصرف وجهه عن النار.
أقول: و للحديث شواهد جمّة ذكرناها في شرح المختار: (63) من باب الوصايا من كتاب نهج السعادة: ج 8 ص 445 و ما بعدها.
و له أيضا شواهد أخر تجدها في شرح المختار: (34) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 2 ص 201
[2] و انظر الأحاديث الواردة في تفسير سورة: «هل أتى» من كتاب شواهد التنزيل: ج 2 ص 299 و ما يليها.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 226