responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 214

مولاه فعليّ مولاه»: من كنت وليّه فعليّ وليّه. و يدلّ‌ [1] على ذلك قول اللّه: «ذلِكَ بِأَنَ‌


و رضى الربّ برسالتي و الولاية لعليّ ثمّ قال: اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله.

فقال حسّان بن ثابت: يا رسول اللّه أ تأذن لي أن أقول أبياتا؟ فقال: قل ببركة اللّه تعالى. فقال حسّان ابن ثابت: يا معشر مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ثمّ قال:

يناديهم يوم الغدير نبيّهم‌ * * * بخمّ و أسمع بالرسول مناديا

بأني مولاكم نعم و وليّكم‌ * * * فقالوا: و لم يبدو هناك التعاميا

إلهك مولانا و أنت وليّنا * * * و لا تجدن في الخلق للأمر عاصيا

فقال له: قم يا عليّ فإنني‌ * * * رضيتك من بعدي إماما و هاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه‌ * * * فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللّهمّ وال وليّه‌ * * * و كن للذي عادى عليّا معاديا

و القصة ذكرها أيضا مع الأبيات السيوطي في كتاب الأزهار فيما عقده الشعراء من الأشعار.

أقول: و بما قدمناه ظهر قول كثير من الأقوام القائلين في هذا الحديث بمثل ما قال اللّه تبارك و تعالى فيه:

منهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حيث قال بعد ما نصّب عليا إماما للناس و خليفة له: اللّه أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي.

و منهم أمين الوحي جبرئيل حيث هبط بأمر من اللّه تعالى على النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و قال له: «يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك، و إن لم تفعل فما بلّغت رسالته ...».

و من القائلين بهذا القول من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جابر بن عبد اللّه الأنصاري و أبي سعيد الخدري و عبد اللّه بن أبي أوفى و عبد اللّه بن العباس و أبي هريرة الأموي و حسان بن ثابت الأنصاري العثماني و عمر ابن الخطاب.

و سيمر عليك قريبا في التعليقات القادمة شعر أمير المؤمنين (عليه السلام):

و أوجب لي ولايته عليكم‌ * * * رسول اللّه يوم غدير خمّ‌

و ستقرأ أيضا ما كتبه عمرو بن العاص إلى خالهم معاوية لما ألحّ عليه بطلب خراج مصر، فكتب إليه عمرو مهدّدا إياه إن أصرّ على الطلب منه و منه:

و كم قد سمعنا من المصطفى‌ * * * وصايا مخصّصة بعليّ‌

و في يوم خمّ رقى منبرا * * * و بلّغ و الصحب لم يرحل‌

فأمنحه إمرة المؤمنين‌ * * * من اللّه مستخلف المنهل‌

و من أراد المزيد فعليه بما ألّفه علماء المسلمين في هذا الحديث قرنا بعد قرن، مثل رسالة الحافظ ابن عقدة و حديث الغدير للطبري المفسّر و المؤرخ الشهير، و حديث الغدير للحافظ الدار قطني و الذهبي و عبيد اللّه الحسكاني و مسعود السجستاني و غيرهم ...

و عليك بكتاب الغدير، و حديث الغدير من كتاب عبقات الأنوار فإن فيهما ما تشتهيه الأنفس.

[1] هذا هو الظاهر، و في أصلي: «يريد: من كنت وليّه فعليّ وليّه، فيدلّ على ذلك قول اللّه ...».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست