responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 211

فعليّ مولاه» [فيكون ذلك إذا] في ولاء العتق‌ [1].

قلنا: ليس لما ذهبتم إليه معنى يصحّ لأنّ أول الحديث و آخره يبطل/ 66/ ما ذكرتم، لأنّه ذكر في أوّل الحديث [أنّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خطب الناس‌] فقال: أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ و [من‌] كلّ مؤمن و مؤمنة؟ قالوا: اللّهمّ بلى. فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

فلا يكون من البيان في نفي ما قلتم أوضح من هذا، لأنّه قد نصّ على المؤمنين جميعا بقوله، و دلّ على إبانة عليّ من الكلّ بمولويّته‌ [2] على كل مؤمن و مؤمنة، ثمّ أقامه في‌


و على فرض ثبوتهما أيضا لا تعارضان حديث الغدير، إذ زيد بن حارثة رضوان اللّه عليه قد استشهد قبل «غدير خمّ» نحو سنتين.

و هكذا قصّة أسامة على فرض ثبوتها أيضا لا تعارض حديث الغدير لأنّه لم يعلم في أيّ تاريخ أبدى أسامة ما في نفسه، و عصى قول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: «من آذى عليّا فقد آذاني».

و لعلّه كان قبل غدير خمّ. و على فرض تأخّرها عن غدير خمّ، و نصب رسول اللّه عليّا علما للناس أيضا لا تعارض حديث الغدير، لأنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ذكّر أسامة و نبّهه على لوازم مولويّة عليّ (عليه السلام) التي سجّلها عليهم، و أخذ ميثاقهم في غدير خمّ على الالتزام بها و القيام بلوازمها، و من جملة لوازمها أنّ المولى عليه مثل أسامة و سائر المسلمين يجب عليهم أن يحبّوا إمامهم و خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

و مما يقوّي هذا الاحتمال ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتوسّم فيهم من أنّهم سيخالفون أوامره و وصاياه في حقّ وصيّه و خليفته، و لهذا في أواخر أيّامه و مرض وفاته أمّره على جيش، و جعل تحت إمارته أبا بكر و عمر و أكابر المهاجرين، و أكّد عليه أن يفصل المدينة و يغير على الروم بأرض مؤتة، و بلغ من تأكيده صلى اللّه عليه و آله و سلم في ذلك أنّه مرارا كان يقول نفذوا جيش أسامة، حتى ورد من طريقهم أنّه قال:

لعن اللّه من تخلّف عن جيش أسامة.

فتسامح أسامة في المسير بعد ما عسكر خارج المدينة حتّى راوغ شيوخ القوم في الرجوع إلى المدينة، ثمّ هو أيضا لم يبرح من معسكره حتّى توفّي النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم فرجع إلى المدينة.

ثمّ أسامة في أيام خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) تخلّف عنه و أبدى عذرا كان أكبر من الجرم الذي كان قد ارتكبه فكان يجعله عذرا و وسيلة للتخلّف عن أمير المؤمنين (عليه السلام).

و من هذا ينفتح احتمال اختلاق أبي بسطام للحديث كاحتمال اختلاقه من ماهان التيمي لأنهما ورثا الانحراف عن كلالة:!!.

[1] ما بين المعقوفين زيادة توضيحيّة لم تكن في الأصل.

[2] هذا هو الظاهر، و في أصلي: «تجميعا بقوله و دلّ على إبانة عليّ من الكل بتوقيعه».

نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست